اعتاد عشاق الكرة الأوروبية، كل أسبوع من الدوريات الخمس الكبرى على بزوغ ظاهرة جديدة وحدث بارز، لوحظ يوم السبت الماضي في الدوريين الإنجليزي والإسباني، البداية المثالية لاثنين من المدربين الواعدين على الساحة الكروية صاحبي الـ41 عامًا، بعد تعيينهما مديرين فنيين لأستون فيلا وبرشلونة.
بدأ ستيفن جيرارد، أسطورة نادي ليفربول، المدير الفني الجديد لأستون فيلا، مشواره مع رفقاء النجم المصري محمود حسن تريزيجيه، بفوز بهدفين دون رد في أولى مبارياته مع الفريق وذلك أمام برايتون آند هوف ألبيون، ضمن منافسات الجولة 12 من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليوقف جيرارد سلسلة من خمس هزائم متتالية تحت قيادة المدرب السابق للفريق دين سميث، الذي أقيل من منصبه، تولى أسطورة نادي ليفربول السابق، مسئولية تدريب الفيلانز منذ تسعة أيام فقط، ليبدأ تصحيح المسار بتقدم أستون فيلا إلى المركز 15 برصيد 13 نقطة وبفارق أربع نقاط عن منطقة الهبوط.
أما في الدوري الإسباني، طمأن تشافي هيرنانديز جماهير نادي برشلونة نسبيًا على مستوى الفريق ومستقبله، بعد البداية الجيدة والمثالية التي حققها في ديربي كتالونيا المثير بالمرحلة الـ14 بالليجا، وذلك عن طريق المهاجم الهولندي ممفيس ديباي الذي اقتنص فوزًا ثمينًا للمدرب الجديد للبرسا، الذي يسعى لإحداث ثورة تصحيح خلال الفترة المقبلة ووضع البلوجرانا في مكانته المعهودة، بعد تذبذب نتائجه مؤخرًا تحت قيادة المدرب رونالد كومان.
وحسم برشلونة الديربي أمام إسبانيول لصالحه بهدف نظيف سجله ديباي من ركلة جزاء في الدقيقة 48، ليسهم مع مدربه الجديد في رفع رصيد البرسا إلى 20 نقطة في المركز السادس في جدول الترتيب، وبذلك حقق تشافي الانتصار الأول لبرشلونة في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة، ليبدأ العهد الجديد ببارقة أمل لدى أبناء قلعة كامب نو.
ورغم بدايتي تشافي وجيرارد المثاليتين، إلا أن هناك حدثا خطف الأضواء بعد ساعات قليلة من أول مباراة للثنائي، حيث أقال مسئولو مانشستر يونايتد الإنجليزي، المدير الفني للفريق، أولي جونار سولشاير، بعد سلسلة من النتائج السلبية في الفترة الأخيرة على رأسها الخسارة من ليفربول في ديربي إنجلترا بخماسية نظيفة، ليعلن النادي إقالة المدرب النرويجي بعد أسابيع مخيبة للآمال في البريميرليج آخرها الهزيمة من واتفورد برباعية مقابل هدف في الجولة الثانية عشرة من المسابقة، ليحتل فريق الشياطين الحمر المركز السابع برصيد 17 نقطة من 12 مباراة، فاز في 5 منها، تعادل في اثنين وخسر في 5 آخرين.
سولشاير
وتوجه العملاق الإنجليزي بالشكر لسولشاير، على الفترة الذي قضاها داخل مسرح الأحلام أولد ترافورد، سواء كلاعب أو مدرب، حيث قضى النرويجي 3 سنوات كمدير فني للمان يونايتد، لم يحقق خلالها أي لقب مع الفريق، منذ توليه المهمة الفنية لمانشستر يونايتد بشكل مؤقت في ديسمبر 2018 قبل تعيينه بشكل رسمي في مارس 2019، حتى تمت إقالته في 21 نوفمبر 2021، بعد أن زامل أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو في الملعب، ودربه منذ بداية الموسم الجاري 2021-2022، الذي طالبت جماهير النادي خلاله برحيله؛ من أجل عودة مانشستر يونايتد لمنصات التتويج مجددًا.
وفي سياق آخر، خطف نجم منتخب مصر وليفربول محمد صلاح، الأضواء بعدما سجل هدفه الـ16 من 16 مباراة هذا الموسم، ليصل للهدف رقم 11 في الدوري الإنجليزي (هداف البريميرليج)، و5 في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما أحرز هدف الريدز الثالث في شباك أرسنال في الأسبوع الثاني عشر من المسابقة، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب أنفيلد، وانتهت برباعية نظيفة لصالح رفقاء الفرعون المصري.
حقق صلاح 3 إنجازات بهذا الهدف، الذي سجله في الدقيقة 73 من زمن المباراة، أولها عندما عادل رقم النجم المعتزل بيتر كرواتش مهاجم ليفربول السابق، وهو الوصول للهدف 108 بالبريميرليج مع عدد مباريات أقل لصالح قائد المنتخب الوطني، ليدخل قائمة أفضل 25 هدافًا بتاريخ الدوري الأقوى في العالم، وثانيها إحرازه لهدفه رقم 20 في العام الميلادي 2021 في الدوري الإنجليزي، حيث سجل 9 أهداف في المسابقة ذاتها بنهاية موسم 2020-2021، و11 هدفًا منذ بداية موسم 2021-2022، وثالثها بمواصلة تدوين اسمه ضمن الأرقام المئوية بهدفه في شباك الجانرز، ليحمل هذا الهدف الرقم 100 لليفربول في شباك أرسنال بالبريميرليج.
