تصاعدت حدة الاحتجاجات والتظاهرات في عدد من المدن الإيرانية، اعتراضًا على شح المياة والموارد المائية للمزارعين في عدة مدن أبرزها محافظة جهار محال، وبختيار، وكذلك أصفهان.
بدأت تلك الاحتجاجات بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية عن إنشاء مشاريع سدود في عدة مدن، ما تسبب في شح المياة على المناطق المستزرعة وكذلك في إقليم الأحواز على وجه التحديد، حيث اتهم المتظاهرون المسؤولين بالسرقة، فيما هتف المتظاهرون ضد سياسات لنظام ومشاريعه المائية، قائلين "الموت لمافيا المياه".
وتتواصل تلك الاحتجاجات والتظاهرات منذ يوم الجمعة الماضي، حيث خرج الآلاف من المزارعين في تجمع حاشد بمدينة أصفهان نفسها، وسط البلاد محتجين على نقص المياه في المنطقة التي تضربها موجة جفاف.
وتعمد المتظاهرون جمع حشودهم في قاع النهر الذي تيبس بفعل الجفاف حيث أقام المتظاهرون مدينة من الخيام، حاملين يافطات كتب عليها "أطفالنا يريدون الماء ليقدموا الغذاء لأطفالكم".
يُذكر أن المزارعين الإيرانيين في إقليم أصفهان يحتجون منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زاينده رود لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.
وفي يوليو الماضي، اندلعت احتجاجات في الشوارع بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان أيضاً، المنتج للنفط في الجنوب الغربي، فيما تنحي السلطات الإيرانية باللائمة في نقص المياه على أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 50 عاما، أما المنتقدون فيؤكدون أن السبب يعود إلى سوء الإدارة.