تحولت صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" لدفتر عزاء خاصة بعد وفاة الإعلامية أسماء مصطفى والتي وافتها المنية بعد أشهر من مرضها بأحد الأورام السرطانية.
سبق خبر وفاة أسماء إعلان وفاة الشابة سلمى الزرقا والتي تعمل باحثة بالأكاديمية العربية وأصيبت بمرض سرطان العظام منذ 2015، إلا أنها وصلت لمرحلة صعبة ببتر ذراعها الأيمن بالكامل لمنع انتشار السرطان في باقي جسمها.
رحلة شاقة
وبدأت "سلمى الزرقا" رحلة علاج طويلة منذ 2015 لمواجهة المرض وبعد شفائها بشكل تام عاد بشراسة السرطان الذي يهاجم «العظم» ليضطر الأطباء في هذه المرحلة إلى بتر ذراعها الأيمين بالكامل لحماية باقي الجسم من انتشار المرض، وبدأت تتواكب مع هذا بتعلم الكتابة بيدها اليسرى.
وصممت "الزرقا" على أن تستكمل دراستها الأكاديمية وأخذت الماجستير وكان هذا إنجازا لها وسط تلك المرحلة الصعبة من حياتها، وكان كل عزمها هو الشفاء واستكمال طريقها الاكاديمي بأخذ الدكتوراه، وكان هذا شيء ملهم لآلاف من متابعيها.
أعراض الكيماوي
تتمثل أعراض جرعة الكيماوي أو "الكيمو" الأولى، وما تلاها لآخر الجرعات، في الشعور بالغثيان وفقدان الشهية والإسهال أو الامساك أو اضطرابات المعدة عموما، وتقلب المزاج، وانعدام الرغبة الجنسية، وتقرحات في اللسان وصعوبة في البلع، واحيانا حرقان في الأنف والعينين عقب الجرعة مباشرة.
تستمر تلك الأعراض لأيام بجانب أكبر عرض وهو تساقط الشعر والذي يسبب الما نفسيا كبيرا خاصة لدى النساء.
ثم تأتي بعد هذا خطوة العملية الجراحية لإزالة الورم بعد السيطرة على انتشاره بجلسات الكيماوي.
كانت من ضمن تدوينات الإعلامية أسماء مصطفى على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" رسالة لطمأنة محبيها قائلة "أنا حالي حال ناس غيرى كتير بيمروا بمعركة مع المرض اللعين الاسم صعب cancer )، معلش وأنا منهم بحاول وبكافح وربنا كريم".
متابعة "صحيح المشوار لسة طويل والشفا بايدين ربنا وحده وما علينا غير أننا ناخد بالأسباب ونرضى بقضاء الله ونسأله اللطف فيه، مش عايزة حد يزعل أنا بس محتاجة الدعاء لأنى مؤمنة انه بيغير القدر، أنا قطعت مسافة كويسة فى رحلة العلاج الحمد لله ولسه في خطوات تانية ربنا يسهل فى انتظار تحديد ميعاد العملية علشان كده عدم ظهورى هيطول رجاء تانى محدش يتضايق فضلا الدعاء".
سرطان الثدي الأكثر انتشارا بين النساء
وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020.
وبحسب المنظمة وموقعها الرسمي تُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، وهو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريبًا في عام 2020.
وتحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
وهناك فوارق كبيرة بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، حيث يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي 5 سنوات 90% في البلدان المرتفعة الدخل، في حين لا تتعدى نسبته 66% في الهند و40% في جنوب أفريقيا.
معدلات الاصابة ثلاث أضعاف في 2050
وفقًا للجنة القومية للأورام بوزارة الصحة فإن معدلات الإصابة بالسرطان مرشحة للزيادة 3 أضعاف بحلول 2050، وتشير في تقرير الخطة القومية لمرض السرطان لوزارة الصحة إلى أن معدلات الإصابة لدى الذكور بسرطان المثانة 10.71 %، وسرطان الرئة 5.69 %، والغدد اللمفاوية 5.48%، وسرطان الكبد 33.63%، والمخ 5.48، والبروستاتا 4.27%.أما في الإناث فيبلغ معدل الإصابة بسرطان الثدي 32.04%، والكبد 13.54%، والمخ 5.18%، والغدة الدرقية 3.28%، والمبيض 4.12%، والغدد الليمفاوية 3.80%.
4 عوامل يجعلكِ عرضة للإصابة
4 عوامل تجعل البعض عرضة للإصابة بالسرطان، متمثلة في التدخين، والنظام غير الصحي، والخمول البدني، وتعاطى الكحوليات على نحو ضار، ويدخن 24% من المصريين، و72% لا يمارسون أي نشاط بدنى، بينما 95% يستهلكون أقل من 5 حصص من الفواكه والخضراوات في اليوم الواحد.