قال الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح، إن هناك أزمة فى كُتّاب المسرح والسبب فى ذلك هو اتجاه عدد كبير من المواهب الإبداعية إلى الكتابة للسينما، والتليفزيون، موضحًا أنه يوجد مواهب كثيرة تكتب للتليفزيون تحديدا وهم من خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية، بداية من الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، الذى توقف عن الكتابة للمسرح واتجه للفيديو، وكذلك الكاتب يسرى الجندى، وغيرهم من القامات الكبيرة الإبداعية، فما بالك الشباب الصغير الذى يسعى لسد احتياجاته لذلك ينظر أن الكتابة للمسرح ليست تحقق مردود مادى عكس السينما، والتليفزيون.
وأضاف مختار في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه كان من المفترض أن يكون هناك زخم أكبر من كُتّاب المسرح، ولكن هناك مجموعة من شباب الكتاب يكتشفهم البيت الفنى للمسرح، والدليل على ذلك المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الرابعة عشرة كانت تحمل اسم «الكاتب المسرحى المصرى» التى شهدت أكثر من تجربة إبداعية واعدة منها: وليد يوسف، إبراهيم الحسينى، متولى حامد، وغيرهم، هناك أسماء كثيرة موجودة بالإضافة إلى الجيل الجديد من الشباب أمثال محمد السوري، والدكتور جمال ياقوت، وغيرهم من الأسماء.
وأكد مختار، زخم فترة الستينات كان مسرحا للكاتب فقط نذكر منهم: توفيق الحكيم، يوسف إدريس، سعد الدين وهبة، نعمان عاشور، وغيرهم من كبار الكتاب، أما بالنسبة للمخرجين تجد منهم: سعد أردش، كرم مطاوع، وغيرهم، فكان مسرح الستينيات للمؤلف، إنما حاليا المخرجون يقودون العملية المسرحية بشكل أكبر، بالإضافة إلى الورش الفنية التدريبة وفكرة مسرح الارتجال، الذى ينتج عنها نص يخرج من رحم الورشة المسرحية التى بدأت فى أكاديمية الفنون ونفذت على مستوى الاحتراف وشهد عليها المخرج خالد جلال مع «قهوة سادة» وما أعقبها من عروض، حتى أصبحت موجة وبدأ الشباب فى تقليدها، فنحن نعيش مرحلة جديدة يقودها المخرج الممثل.
ومن مهام البيت الفنى للمسرح وفق توجهه تصعيد أسماء جديدة من جيل المخرجين منهم: تامر كرم، إسلام إمام، محمد يوسف المنصور، وغيرهم حتى أصبحوا نجوما لامعة على الساحة المسرحية الآن، فنجد إسلام إمام يقدم حاليا عرض جديد بعنوان «فى انتظار بابا» على خشبة المسرح القومى، بالإضافة إلى عرض «حلم جميل» الذى يقدم حاليا على خشبة المسرح الكوميدى فى المنيل، وكذلك بالنسبة لتامر كرم فحدث ولا حرج، أما محمد يوسف المنصور بعد تجربة مسرح الشباب، فنحن فى حالة تصعيد دائم لهذه الطاقات الشابة.