استطاع العلماء تصميم “بدلة” للخروج بها إلى الفضاء، لها صفات ومميزات معينة تناسب الجو في الفضاء وتحمي الجسم واعضائه من أي مشاكل قد تطرأ عليه، ويتسائل البعض ماذا يحدث إذا خرج الإنسان إلى الفضاء بدون بدلة أو خوذة.
وأوضح علماء أن حالة الفراغ في الفضاء ستقوم بسحب الهواء من الجسد بشكل تلقائي، ولو تبقى بعض الهواء في الرئة فإنه سيعمل على تمزيقها وسيتمدد الأكسجين الموجود في باقي أجزاء جسمك وستنتفخ إلى ضعف حجمك الطبيعي، ولن ينفجر الجلد لانه مرناً بما فيه الكفاية كي يبقي الأعضاء الداخلية متماسكة.
وتبدأ أي سوائل مكشوفة في الجسمك كاللعاب والدموع بالغليان على الفور بسبب انعدام الضغط الجوي لسوائل الجسم وبالتالي خفض حرارة تبخرها لتبدأ بالغليان، ومع عدم وجود هواء في رئتيك، سيتوقف الدم عن نقل الأكسجين إلى دماغك وستفقد الوعي بعد 15 ثانية، ثم تموت مختنقاً بعد 90 ثانية.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فالجو شديد البرودة في الفضاء، لذا فإن جسدك سيتجمد ويتصلب في مدة تترواح بين 12 إلى 26 ساعة حسب مكان وجودك في الفضاء وثم ستبدأ بكتيريا الأمعاء بأكل جسدك من الداخل الى الخارج ببطء شديد .
وتوقع العلماء سيناريو أخر قد يحدث بعد الموت في الفضاء، بأن يطفو الجسد في الفضاء البينجمي بدون أي تغيير يطرأ عليه لملايين السنين، ولكن لو اقتربت من احدى النجوم النيوترونية سيبدأ بالعبث بالكترونات جسدك الميت وهذا سيجعله يتمزق حرفياً على المستوى الذري، وحتى الذرات نفسها ستتشوه فلا تعود صالحاً للاستعمال أو حتى التشريح في حال أراد علماء الفضاء بدراسة جسدك والتعرف عليه.