تتسابق كل دولة في العالم في معرض اكسبو 2020 الحالي بتصميمها المميز الذي يعبر عنها وعن ثقافتها وحضارتها كما تقوم الدول بعرض أثار وقطع فنية ثمينة في المعرض الذي بدأ شهر 10 الماضي ولمدة 6 أشهر ومن ضمن الدول التي تميزت بجناحها الملفت للأنظار بشكل كبير هو الجناح البولندي، حيث يمثل الجناح إشارة إلى المناظر الطبيعية للبلاد التي تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية البولندية من خلال هيكل معياري يلفه منحوتة حركية تشبه سربًا من الطيور، يشير المشروع إلى فكرة التنقل مع عرض الارتباط الطبيعي الذي أنشأته هجرة الطيور بين بولندا والإمارات العربية المتحدة.
ويجذب الجناح انتباه السياح من خلال النحت الحركي المحيط بالمبنى الذي يمثل الطيور المهاجرة، وثراء الحياة البرية وتنوع المناظر الطبيعية والموقع في وسط أوروبا يجعل من بولندا أهم أرض خصبة للطيور المهاجرة في أوروبا، والزوار مدعوون لمرافقة هذه الرحلة ومراقبة وفرة الطيور البولندية التي تخلق فرصة لتطوير قصة مثيرة للاهتمام ومتعددة الطبقات حول جمال الطبيعة البولندية والتقنيات والأفكار المستدامة والمستوحاة من الطبيعة والتي سيتم مشاركتها على نطاق دولي واسع.
وتعتبر الطيور المهاجرة التي يرمز إليها النحت الحركي مهمة جدًا في الثقافة البولندية، فهي تمثل التنقل والتغيير والابتكار، ويقع الجناح المكون من ثلاثة طوابق داخل منطقة التنقل، وهو عبارة عن مجموعة من "الصناديق" الخشبية المغطاة بنحت حركي يرمز إلى هجرة الطيور من بولندا إلى شبه الجزيرة العربية.
ويقول أدريان مالينوفسكي، المفوض العام لجناح بولندا، أن التركيب مصنوع من وحدات سبائك الألومنيوم التي ترفرف مع حركة الهواء، وتم تكرار التمثال في داخل الجناح، مما يخلق تجربة سلسة، وكان الدافع وراء اختيار الأخشاب المقطوعة من جنوب شرق بولندا هو إمكانية تفكيك الهيكل وإعادة توظيفه بسهولة أكبر.
وجناح بولندا مكانًا ترحيبيًا للقاء متعدد الثقافات، وتم إنشاؤه من أكثر من 100 كتلة خشبية ووحدات خاصة مصنوعة من مواد مميزة لبولندا، مثل الزجاج والفضة، والنحاس، والصلب، والسيراميك، وتمت طباعة إحدى الوحدات ثلاثية الأبعاد من الألمنيوم المستخدم في حلول الفضاء، وستكون الطاولة البولندية خلفية للقصة المتعلقة بالمناظر الطبيعية البولندية، والموارد الطبيعية، والتصميم، والثقافة.
ويتيح جناح بولندا للزوار الانغماس في تجربة بولندا من خلال جميع الحواس، ويتكون مسار الجولة من تسلسلات من الأحداث التي تتفاعل مع الزوار وتزودهم بتجربة مكثفة ومتعددة الأبعاد للقرب من الطبيعة والحياة الواعية والمستدامة في بولندا، وتهدف القصة إلى تقديم بولندا كدولة إبداعية، مدركة لتحديات العالم الحديث، والتي تستمد الحكمة من الطبيعة، وتدير الموارد بمسؤولية، وتفهم دور التعاون الدولي في خلق مستقبل أفضل.
وستتغير المعارض على أساس أسبوعي، لإظهار تنوع البيئة الطبيعية والثقافة ومناطق الجذب السياحي والعلوم في بولندا، وبصرف النظر عن ورش العمل المخطط لها للأطفال، نرحب بالزوار الصغار لقضاء بعض الوقت في منطقة مخصصة للأطفال ولعب الألعاب التعليمية في الهواء الطلق، وتوقع عروضًا حية لعازفي البيانو ودي جي والمغنين في المنطقة الخارجية لجناح بولندا كل يوم تقريبًا، سيشارك طلاب من خمس جامعات بولندية في إدارة الجناح يوميًا، سيكون الطلاب مضيفين ومرشدين ونأمل أن يكونوا أصدقاء جدد.