وائل جسار واحد من افضل المطربين في الوطن العربي، وهو مغني لبنانيٍ معروف بعذوبة صوته ورقته وأدائه اللون الرومانسي، بدأ الغناء في سن السابعة من خلال إحيائه للحفلات العائلية في منطقته في لبنان، فكان يغني الأغاني الطربية الصعبة لعمالقة الفن مثل عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وتلقى وائل دعم وتشجيع أسرته، حيث لقب في طفولته بالطفل المعجزة بعد أن شارك في برنامج "الحروف تغني" وأبهر الجمهور بأدائه وقدراته الغنائية الكبيرة.
ولد وائل جسار في منطقة البقاع اللبنانية، في مثل هذا اليوم 1976، وكان في بدايته قد تتلمذ على يد العديد من أساتذة الموسيقى كالأستاذ جورج روفايل والأستاذ محسن معوض، وتعلم معهم أيضًا عزف العود، وكان انقطع جسار عن الغناء بعد ذلك بسبب التغييرات التي طرأت على صوته في مرحلة المراهقة، ليعود من جديد بعد نضج صوته بقوة إلى الساحة الفنية.
وأطلق جسار ألبومه الأول بعنوان "ماشي" في العام 1996، وتعاون فيه مع الفنان نقولا نخلة فلحن له العديد من أغاني الألبوم الذي غلب عليه الطابع الطربي، وحقق نجاحًا كبيرًا، وكان قد غاب وائل جسار من جديد عن الساحة الفنية بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية، وتمكن بعد الانتهاء منها من العودة إلى الغناء، فقام بتجديد عددٍ من الأغاني الطربية لفنانين كبار.
في عام 2001 كانت النقلة النوعية في مسيرته الفنية عندما أصدر ألبوم "الدنيا علمتني" والذي حقق له شعبية كبيرة وخصوصًا في مصر، وأصدر بعد ذلك العديد من الألبومات وأهمها: ألبوم "الله يخليهم" عام 2003، وألبوم "ومشيت خلاص" عام 2005، ألبوم "ساعات بقول" عام 2006، وألبوم "توعدني ليه" عام 2008، وحققت هذه الألبومات نجاحًا كبيرًا لوائل جسار، وزادت من شهرته خصوصًا التي صورها كفيديو كليب مثل أغنية "ومشيت خلاص".
وإلى جانب الأغاني والألبومات التي قدمها قدم وائل جسار إلى جانب ألبوماته تترات العديد من المسلسلات الدرامية والتي حققت نجاحات كبيرة، وحصل وائل جسار على عدد من الجوائز خلال مسيرته ومنها جائزة أفضل أغنية عربية مقدمة في حفل الموريكس للعام 2010 عن أغنيته "غريبة الناس"، وجائزة التميز عن أعماله بشكل عام والمقدمة من شعبة المحررين البرلمانيين في مجلس الشعب والشورى في مصر.
وحصل على جائزة أفضل مطرب عربي من مهرجان الاسكندرية في دورته الثامنة في عام 2010، وجائزة أفضل ألبوم عن ألبومه "في حضرة الغياب"، وأفضل أغنية عن أغنيته "أول ساعة في الأخرة".