قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه فيما يتعلق بوجود خطة محكمة من التنظيم الدولي للإخوان، لنقل أمواله إلى أفغانستان، فذلك أمر متوقع وعليه لابد من ضرورة تضييق الخناق على هذه الخطة ومنع إتمامها، لخطورتها على أمن العالم.
وأوضح بدر الدين، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة صارت مضطرة للخروج من تركيا، في أعقاب التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن قيادات الجماعة عقدت اجتماعات متوالية في عدد من دول أوروبا، للاتفاق على البديل المناسب، للوجود في الشرق الأوسط، حيث وقع الاختيار على أفغانستان، وكان ذلك سببا في إجراء اتصالات موسعة مع طالبان، خلال الأسابيع الماضية.
وأشار بدر الدين، إلى أن لجوء الجماعة إلى طالبان، يعود إلى العلاقة المتينة السابقة بين الطرفين، التي دعمتها الجماعة بتقديم المال ومواد الإغاثة الإنسانية، للحركة ولعموم الجهاديين في أفغانستان، إبان فترة الصراع التي شهدتها تلك الدولة، خلال الاحتلال السوفييتي لها، وما بعده.
وتابع: "انتقال الإخوان إلى طالبان، يحقق لهم هدفا آخر، يتمثل في الحصول على مزيد من الأمن، لأن انهيار العلاقات بين طالبا، وتركيا، يجعل أنقرة غير قادرة على التحكم في مصير عناصر الجماعة، عقب دخولهم إلى أفغانستان"، مشيرا إلى أن طالبان تنظر للوجود التركي في آسيا، باعتباره احتلالا، وبالتالي فلا مجال للاتفاق بينها وبين أنقرة، بشكل يضر بجماعة الإخوان، خاصة في ظل ما يعرف به النظام التركي من برجماتية شديدة سياسيا واقتصاديا.
سياسة
أستاذ علوم سياسية: التنظيم الدولي للإخوان أعد خطة محكمة لنقل أمواله إلى أفغانستان
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق