احتفل محرك البحث الشهير "جوجل " اليوم 22 نوفمبر بالعيد الـ78 لاستقلال لبنان عن فرنسا ، حيث وضع "جوجل" على واجهته الرئيسية صورة العلم اللبناني، الذي ينقل المتصفح عند النقر على إلى أهم الروابط المتعلقة بذكرى الاستقلال وتاريخ لبنان.
ويحتفل الشعب اللبناني بيوم استقلاله عن الاحتلال الفرنسي منذ 22 نوفمبر 1943، وتم الاعتراف به في 1 يناير 1944، بعد ان انسحبت القوات الفرنسية في 1946 وتميز تاريخ لبنان منذ الاستقلال بتقلبات سياسية متكررة وفترات من الاستقرار والتزعزع المتوالية .
و في سبتمبر من عام 1920 أعلن الجنرال "جورو" قيام دولة لبنان الكبير معلنا بيروت كعاصمة لها وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنسا ولبنان معًا ووصفت الدولة الجديدة باسم لبنان الكبير على أساس ضم إليه ولاية بيروت مع أقضيتها وتوابعها "صيدا وصور ومرجعيون وطرابلس وعكار" والبقاع مع أقضيته الأربعة "بعلبك والبقاع وراشيا وحاصبيا" فاتسعت مساحته من 3500كم مربع إلى 10452 كم مربع وازداد سكانه من 414 ألف نسمة إلى 628 ألفًا.
في 23 مايو من عام 1926 أقر مجلس الممثلين الدستور وأعلن قيام الجمهورية اللبنانية وفي عام 1926 انشأ الفرنسيون الجمهورية اللبنانية والتي تعبر بداية التاريخ الحديث للبنان وانتخب شارل دباس كأول رئيس للبنان.
وكان مسلمو "دولة لبنان الكبير" قد رفضوا في أكثريتهم الدولة والكيان الوطني اللبناني عند نشوئه لثلاثة أسباب منها ان الدولة الجديدة جعلت منهم أقلية وهم الذين كانوا جزءا من الأكثرية المسلمة الحاكمة في العهد العثماني، ولأن أمنيتهم بعد الانسلاخ عن السلطنة العثمانية كانت الانضمام إلى "دولة عربية" برئاسة الأمير فيصل تضم "سوريا الكبرى" أي سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن والعراق، ولأنهم كانوا رافضين للانتداب الفرنسي على اعتبار انه حكم دولة أوروبية أجنبية.
ولم تعترف الحركة الوطنية السورية وممثلوها في لبنان من الزعماء السياسيين المسلمين بالكيان اللبناني وفي المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحركة الوطنية السورية في مطلع الثلاثينات اشترطت فرنسا ان تسلم الحركة الوطنية السورية بالكيان اللبناني لقاء توقيع معاهدة تعترف فيها فرنسا باستقلال سوريا ولبنان.
وتبلورت صيغة رياض الصلح وبشارة الخوري وغيرهم من طلاب الاستقلال، إلى ان تحولت إلى ما سمي بالميثاق الوطني اللبناني وهو يقوم على المعادلة التالية ومن أجل بلوغ الاستقلال على المسيحيين ان يتنازلوا عن مطلب حماية فرنسا لهم وأن يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري العربي.