أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن فريقها التفاوضي سيحضر محادثات فيينا النووية ويصمم على رفع العقوبات الأمريكية.
وصرح المتحدث الرسمي، سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، للصحفيين بأن إيران تتوقع من الآخرين أيضًا حضور المحادثات "بإرادة جادة" للتوصل إلى "اتفاق شامل وعملي".
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات التي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (JCPOA) بين إيران والقوى العالمية الأسبوع المقبل في فيينا بعد تجميد لمدة خمسة أشهر من قبل إيران.
وتبنت الحكومة الجديدة في السلطة منذ أغسطس موقفا متشددا في الأسابيع الأخيرة تطالب الولايات المتحدة بإزالة "جميع العقوبات دفعة واحدة" وتقديم ضمانات بعدم الانسحاب من الاتفاقية في المستقبل.
وتخلى الرئيس السابق دونالد ترامب عن خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 وفرض عقوبات جديدة على إيران، والتي ردت بزيادة تخصيب اليورانيوم وتقليل المراقبة الدولية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على تقارير إعلامية أخيرة تفيد بأن إدارة بايدن تتبنى فكرة "اتفاق مؤقت" مع إيران بشأن القضية النووية من المحتمل أن يتضمن تحرير بعض أموال طهران المجمدة مقابل فرض قيود على تخصيب اليورانيوم.
كما أكد خطيب زاده أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيصل إلى طهران مساء الإثنين لحل "القضايا الفنية" وحث الوكالة الدولية على الابتعاد عن السياسة، في حين قال إن القيود الأخيرة على أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي بسبب عدم إدانة الدول الأخرى للهجمات الإسرائيلية على إيران.
لم تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تفعيل كاميرات المراقبة الخاصة بها في منشأة في كرج بالقرب من طهران، بعد هجوم واضح بطائرة بدون طيار تحمل طهران إسرائيل مسؤوليته.
وتنتج المنشأة أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، زادت طهران إلى 20 و60 بالمئة منذ 2019، حيث تخزن أكثر من 200 كيلوغرام من المواد الانشطارية.
ويجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، ودعا وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان الوكالة إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران لعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
