«الرفيق قبل الطريق»، جملة شعبية دارجة، لطالما كان يسمعها «كريم أشرف» الشاب العشريني، من والديه
لحثه على اختيار الصديق الصالح والبعد عن رفقاء الشر، إلا أنه لم ينتبه لهذه الكلمات، وراح يسلم نفسه لصديقين شياطين في صورة بشر، بعدما لقي مصرعه قتيلا على أيديهم في جريمة بشعة مروعة «الغدر والطمع»، ضاربين بعشرة السنين»، ما أجل مبلغ زهيد من المال، ثمن ما تحصلوا عليه من بيع "التوك توك" الخاصة والذي أنهوا حياته من أجل سرقته، لكنهم لم يدورا أن عدالة السماء كانت تقف لهما بالمرصاد، ليتم كشف غموض الواقعة من قبل رجال المباحث والقبض عليهما، وبعد إحالتهم للمحاكمة الجنائية قضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبهتما بالإعدام شنقا، بعد استطلاع رأى المفتى في إعدامهما، لقيامهما باستدراج سائق المجني عليه وقتله، والتخلص من جثته بأحد المصارف لسرقة مركبته وهاتفه المحمول.
وصدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين أحمد لطفي حسانين، وسعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد جمال محمد، محمود محمد عبدالرازق، وذلك في القضية رقم 13647لسنة 2021 جنايات مركز المنصورة، والمقيدة برقم 1729 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة بالإعدام شنقا على كل من عمرو. ر. أ 26 عامًا، ومقيم قرية البدالة التابعة لمركز المنصورة، و محمد. س. ا 29 عاما، وشهرته "حمو"، ومقيم بمنطقة جديلة، لاتهامها بقتل المجنى عليه كريم أشرف محمد.
وذكر قرار الإحالة أن المتهمين ، بتاريخ 6 و7 يناير الماضى قد قتلا المجني عليه كريم أشرف محمد إبراهيم، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا عزما قاطعا على قتله، فظفرا به في مكان قصي، وأحكم المتهم الأول عنق المجني عليه برباط وأحكمه ليسجياه أرضا، وعاجلة المتهم الثاني بضربات بواسطة "حجر"، برأسه غير مرة حتي أصبح طيعا لبطشهما، وألقيا جسده بأحد المصارف، ليستوثقا من وفاته، محدثين به الإصابات الموصوفة بشهادة الطبيب الشرعي وما ورد بتقريره إلى أن فاضت روحة وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أكدت تحقيقات النيابة العامة، على ان المتهمين ارتكبا واقعة القتل وقاما بسرقة التوك توك الخاص بالمجني عليه، وذلك بعد أن رصدت إحدى كاميرات المراقبة استقلالهما للمركبة المسروقة.
وأدلى أشرف ابراهيم محمد، 50عاما، نجار مسلح، والد المجني عليه بشهادته، والتي أكد فيها اعتياد نجله العمل بتوك توك رقم 10077 مرور الدقهلية، والمملوكة لمحمد عبدالمنعم مروان، لكسب الرزق، وذلك بزمام منطقة جديلة، ويوم الواقعة خرج قاصدا وجهته، وعندما حان موعد عودته هاتفه شقيقه وأنبأه المجني عليه بأن برفقته شخص سيقصد به إلى وجهته ويعود، إلا أنه لم يحضر، فأبلغ بتغيبه إلى أن علم بمقتله.
