قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التنظيمات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش والمنظمات المتطرفة في مالي والقاعدة لها أفرع قوية داخل القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن أفريقيا متدنية في مستوى النمو الإجمالي وعدم التواجد المصري ونجاحه ووصوله للشكل المأمول في جوهره هو التحديات الأمنية.
وأضاف "عكاشة" في حواره لبرنامج "المشهد" مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أن التحديات الأمنية جاثمة على مشهد القارة بصورة كبيرة جدًا، موضحًا أن الأحدث هو التحدي الإرهابي للتنظيمات الشهيرة مثل داعش والقاعدة باعتبارهم أكبر تنظيمين لهم أفرع دولية ممثلين في القارة بقوة ولهم أكثر من فرع في أكثر من منطقة في القارة الأفريقية، قائلًا: "أمر مقلق لكل الناس مش لمصر بس أنها تروح القارة الأفريقية".
وتابع، أن الجانب الأخر غير التنظيمات الإرهابية فأن هناك تحدي الحركات الانفصالية والنزاعات المسلحة التي ليس لها علاقة بالإرهاب، موضحًا أن القارة الأفريقية هي الوحيدة في العالم التي بها شكل المعارضة المسلحة وهو شكل نمطي قديم كان في فترات تاريخية سابقة في أماكن مختلفة من العالم وحاليًا تكاد تكون هذه النسخة أفريقية بامتياز.
وأردف، أن هناك تزاوج وتحالف ما بين الإرهاب والحركات المسلحة والمتمردين والجريمة المنظمة وغيره، مؤكدًا ان تحدي الإرهاب مع تحدي الحركات جعل هناك كثير من دول القارة تعاني من أزمات حكم ونظم سياسية والتي ربما كان يشير لها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، موضحًا أنه مع طول فترة عدم الاستقرار الأمني كثير من النظم السياسية وجدت أنها لا يوجد فرصة سوا فتح الحوار مع هذه الكيانات وتعقد تحالفات معها من اجل ضمان استقرار الحكم وهو استقرار هش لا يدوم وكلها صفقات تكتيكية لها علاقة بالاستيلاء على السلطة وهي بعيدة جدًا عن مفهوم الاستقرار والدولة ذات المؤسسات.