الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

في عيد ميلادها الـ 86 .. كيف تعيش فيروز ظروف التوتر والحرب بلبنان؟

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زال لبنان يعيش حالة من التخبط الكبير منذ انفجار بيروت العام الماضي 2020 والذي خلف فوضى سياسية كبيرة وما زال الشعب يعاني تبعاتها، في عيد ميلاد السيدة فيروز الـ 86 بات الكثير يسأل "أين فيروز في كل ما يحدث .. ولماذا هذا الصمت الرهيب .. وكيف تعيش فيروز الأن وسط كل ذلك الدمار والحرب؟" الإجابة ببساطة تذكرنا بالصمت ذاته الذي عاشته فيروز في أثناء الحرب الأهلية في لبنان والتي وقعت بين عامي "1975 - 1990"، حيث رفضت وقتها التعليق على الأحداث أو حتى مجرد الغناء في لبنان.

في السطور التالية نستعرض كيف عاشت فيروز الحرب الأهلية منذ بدايتها وحتى خرجت في نهايتها لتغني أغنيتها المشهورة "من قلبي سلام لبيروت".

  • اعتاد اللبنانيون أن يختلفوا على كل شيء إلا صوت فيروز، فرغم ما شهده لبنان وما زال يشهده من انقسامات إلا أن صوت فيروز بقي الشيء اللبناني الوحيد الذي لم ينقسم عليه اثنان لا من اللبنانيين ولا من العرب.
  • عاش لبنان ما بين (1975-1990) سنوات من الحرب الأهلية دمرت كل شيء، وما زال لبنان يعاني تبعاتها إلى اليوم.

 

  • رغم أنها كانت تملك القدرة على الخروج من بيروت إلا أنها رفضت وفضلت أن تبقى في منزلها على عكس الكثير من الفنانين اللبنانيين.

 

 

  • في تلك الفترة لم تغني فيروز داخل لبنان إلا مرة واحدة فقط على خشبة مسرح بين شطري بيروت التي كانت مقسمة بسبب الحرب آنذاك، وذلك لأنها لم تكن تريد التحيز لأي فئة أو أي حزب أو حتى تحسب على طائفة المنطقة التي ستغني فيها.

 

  • ورغم صعوبة تلك الفترة إلا أن فيروز نجحت في صمتها، وبعدها ورفضت أن تُجرّ إلى أي خصومات سياسية أو دينية رغم المحاولات العديدة لجرها للصراع السياسي بعد أغنية "عودك رنان".
  • في تلك الفترة وفي أثناء الحرب أقامت فيروز عدة حفلات في الخارج مثيرة الحنين والتأثر في نفوس كل اللبنانيين الفارين إلى عواصم العالم مع أغان مثل "بحبك يا لبنان" و"ردني إلى بلادي" و"لبيروت".

 

  • بعد عام واحد من اندلاع الحرب الأهلية وقفت فيروز على خشبة مسرح دمشق عام 1976 لتغني أغنيتها الشهيرة " بحبك يا لبنان"  حيث قالت: (بحبك يا لبنان يا وطني بحبك…بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك..تسأل شو بني و شو اللي ما بني بحبك يا لبنان يا وطني.. عندك بدي إبقى ويغيبوا الغياب.. اتعذب واشقى و يا محلا العذاب.. وإذا إنتا بتتركني يا أغلى الأحباب..الدنيي بترجع كذبة و تاج الأرض تراب).

 

 

ولكن ماذا عن أغنية لبيروت.. وكيف عادت فيروز للغناء في لبنان بعد انتهاء الحرب.

  • الأغنية كتبها الشاعر اللبناني الراحل جوزيف حرب مستوحيًا صورها من الحرب التي عايشها شخصيًا، وعايشتها "جارة القمر" أيضًا.
  • في عام 1977 خرجت الأغنية لأول مرة بصوت المغنّي أسامة حلاّق بمرافقة زياد الرحباني على البيانو تحت عنوان " لبيروت منديل العيون".

 

  • ولكن بسبب الدمار الذي خلفته الحرب اندثرت الغنية لفترة كبيرة حتى عادت فيروز لتطلب من جوزيف حرب أن تغنيها ليتم تغير بعض من كلماتها وتبث بصوت فيروز عام 1983 عبر إذاعة لبنان، في ذروة الحرب بين الطوائف، وأصبحت مرافقه لفيروز في معظم حفلاتها في الخارج.
  • عام 1994 وبعد إنتهاء الحرب عادت فيروز لتغني أخيرا في ساحة الشهداء في بيروت في حفل كبير لتعلن بصوتها أن الحرب قد إنتهت لتغني الأغنية ذاتها ومعها عدد كبير من الأغاني الوطنية التي تدعو لإعادة إعمار لبنان والمحافظة عليه.

 

  • وفي النهاية لم تكن تعرف فيروز ماذا تقول في هذا الحفل الكبير وكيف تعبر عن لبنان الجريح المهدم فقالت جملتها المشهورة قبل بداية الحفل والتي تم تسجيلها.

لازم غنى لوطنى وما بعرف شو بقول.. الأيام السودا رايحة مهما الزمان يطول.. أنا اللى هون بقيت وما عرفتك بس شفتك.. ولحالي شو بكيت.. بس هلق شو هم شو ما حكيت.. في ولاد كتير بهالدني.. وفي صبي عم يكبر عمرو عشرين سني وهو رح يردك يا وطني

  • وأخيرًا: اختارت فيروز بعد عدوتها أن تصلي وترتل في عيد القيامة كل عام في كنيسة من إحدى الكنائس التي هدمتها الحرب وكانت ترتيلات الآلام تُصاحب صوتها أينما حلَّت.