يستعيد الكاتب الصحفي مصطفى طاهر في كتاب جديد يصدر احتفالا بمئوية ميلاد أشهر مصوري القاهرة في القرن العشرين، سيرة ساحرة لفنان الفوتوغرافيا الشهير "فان ليو"، الذي عرف بساحر الظلال والضوء، والتي تختصر جزء عزيز من سيرة مصر، ويوافق اليوم مئوية ميلاده.
ويبحر مصطفى طاهر، مدير تحرير مجلة "فنون" التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في الإصدار الجديد في سيرة فان ليو وتقاطعاتها مع الحياة في المجتمع المصري طوال عدة عقود من القرن العشرين، من خلال 7 فصول، وكشف طاهر في حديث تلفزيوني مع برنامج "أجيال ورا أجيال" عبر النيل الثقافية، تفاصيل مشروعه الفني الخاص بتوثيق سيرة فنان الفوتوغرافيا الشهير.
يعرض الكتاب الجديد الذي يندرج تحت "أدب السيرة" أبرز المحطات في مسيرة أشهر مصوري الفوتوغرافيا في القاهرة خلال القرن العشرين.حيث عايش ليو العديد من التحولات التي شهدتها مصر طوال القرن العشرين، حيث شكل المصور "الأرميني" موقعا مركزيا في عالم الفوتوغرافيا المصرية، منذ الأربعينات من القرن الماضي، وحتى رحيله عن دنيانا عام 2002.
وانتهى طاهر أيضا من سيناريو فيلم سينمائي يختصر تاريخ وسيرة فان ليو، المصري الأرميني الذي عاش في مصر حياته كلها، وعرف أشهر وأبرز نجوم المجتمع المصري.
ولد "ليفون ألكسندر بويادجيان" الشهير بفان ليو في نوفمبر 1921، ونشأ فان ليو في ذروة الفترة التي أعقبت مذابح الأرمن. فهربت أسرته إلى مصر سنة 1925، وعاشت أسرته في الزقازيق ثلاث سنوات قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1930، حيث عمل الأب في شركة الترام والتحق ليفون بالمدارس الأرمنية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية عام 1940ـ غير أنه لم يستكمل دراسته فيها لشغفه بالتصوير الفوتوغرافي.
ووثق فان ليو جزء عزيز من تاريخ مصر بعدسته، التي التقطت بورتريهات لعشرات النجوم، منهم الرئيسين محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وعميد الأدب العربي طه حسين، أنور وجدي، داليدا، رشدي أباظة، زبيدة ثروت، سامية جمال، المخرج شادي عبد السلام، شيريهان، والفنان محمد عبد المطلب وعمر الشريف وفاتن حمامة ولبلبة وغيرهم.
