أطلق المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد البوستر التشويقي لأحدث أفلامه صالون هدى، والذي حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
البوستر جاء قاتمًا لغرفة واسعة أشبه بأماكن التعذيب أو التحقيق تحت الأرض، لا يدخلها شعاع الضوء إلا من كسر في سقفها العالي، وليس لها مدخلاً إلا من فتحة تحت الأرض أيضاً، وتقف في آخر الغرفة بطلة الفيلم هدى وحدها متأنقة في فستان أزرق، وتنظر للأعلى وتنفث نحوه بدخان سيجارتها، وتبدو كشخص مقبل على مواجهة ما، ونظرتها نحو الفتحة كمن يتوق للحرية، هل هي الحرية من هذه الغرفة أم يقصد بها المخرج حرية المرأة في مجتمع يحكمه الذكور؟
ويوجد في الغرفة أيضاً طاولة صغيرة من كرسيين وعليها بعض الأغراض لا يتضح منها سوى مصباح وزجاجة ماء، وبجانبها مدفأة.
ونال صالون هدى إشادات نقدية بعد عرضه في تورونتو حيث كتب دان ميكا عبر موقع The film stage "صالون هدى يُعيد أفلام غموض هوليوود من الأربعينيات للحياة، الوتيرة السريعة والأسلوب البسيط، يذكرنا بأفلام هيتشكوك"، وعبر موقع Exclaim كتبت أليشا موغال "فيلم مليئ بالتقلبات العاطفية بأجمل طريقة ممكنة، تحفة فنية يجب مشاهدتها"، وفي سكرين دايلي كتبت ويندي آيدي "يعود أبو أسعد في صالون هدى لمنطقته المعهودة التي يبدع فيها"، وعبر موقع إندي واير كتبت كيت إيربلاند "صالون هدى لا يهدر ثانية، فيتحول من محادثة بسيطة لدراما مرعبة".
وفيلم صالون هدى مأخوذ عن أحداث حقيقية، ويتعمق في مفاهيم الولاء والخيانة والحرية، من خلال أحداث تدور في محل لتصفيف الشعر في بيت لحم، تمتلكه سيدة تدعى هدى، تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها؛ تنقلب الأمور رأساً على عقب حين يتم تصويرها في مواضع مخلة بسبب هدى التي تحاول ابتزازها لتقوم بما هو ضد مبادئها، يتعين على ريم أن تختار بين شرفها وخيانة بلدها.
الفيلم من بطولة علي سليمان، منال عوض وميساء عبد الهادي، وإنتاج H&A Production (هاني أبو أسعد وأميرة دياب)، وفيلم كلينك (محمد حفظي)، إنتاج مشترك بينMAD Solutions (ماهر دياب وعلاء كركوتي)، وLagoonie Film Production (شاهيناز العقاد)، كما يشغل دانييل زيسكند من شركة فيلم كلينك منصب المنتج المساعد، كما يشارك Key Films و Cocoonوشركة أفلام فلسطين في إنتاج الفيلم. وتتولى شركة MEMENTO INTERNATIONAL توزيع الفيلم دولياً فيما تتولى MAD و Lagoonie توزيع الفيلم العالم العربي.
هاني أبو أسعد سيناريست ومخرج فلسطيني، يعد أحد أشهر وأهم المخرجين العرب المعاصرين، تضم قائمة أعماله أفلاماً عربية حققت نجاحاً دولياً استثنائياً حيث ترشح فيلم الجنة الآن (2005) لـجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وفاز بـالجولدن جلوب، وفيلم عمر (2013) والذي ترشح للأوسكار أيضاً كأفضل فيلم أجنبي، وفي 2017 أخرج أول أفلامه في هوليوود وهو The Mountain Between Us من بطولة النجمة كيت وينسلت وإدريس إلبا وافتتح الفيلم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ويُعد فيلم صالون هدى أحدث أعماله.