بدأت اليوم الأحد، فاعلية استعراض "استراتيجية التواصل والاتصال مع المصريين بالخارج" التي أعدها مارتن راسل، أستاذ دراسات واستراتيجيات الجاليات في الخارج بمعهد نتوركنج بجامعة دبلن الآيرلندية، وذلك بحضور نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وخالد العناني وزير السياحة والآثار، وطارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
ويأتي ذلك في إطار مشروع "مبادرات من أجل التنمية المحلية في مصر بدعم من المصريين في الخارج" الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وكل من منظمة الهجرة الدولية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
و رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالحضور، وقالت إن الاستراتيجية التي أعدها الدكتور مارتن راسل تتضمن مقترحات مهمة يمكن دراستها في ضوء الاستفادة من الخبرات الدولية في تطوير آليات الاتصال والتواصل مع المصريين بالخارج، مضيفة أن الوزارة عملت على مدار السنوات السبع الماضية في ربط أبنائنا في كل دول العالم بوطنهم الأم مصر، واستطاعت دمج المصريين بالخارج بمختلف شرائحهم في كافة المشروعات القومية التي تنفيذها الدولة المصرية، ومثلت حصنا منيعا لكل مصري خارج الوطن، وهذه من أبرز ملامح عهد الجمهورية الجديدة.
وأضافت مكرم، أن تكليفات القيادة السياسية لوزارة الهجرة عقب عودتها للحكومة تمثلت في ٣ محاور وهم التواصل مع المصريين بالخارج والاستفادة من خبراتهم ودمجهم بالتنمية، مشيرة إلى أنه تم العمل على الثلاث محاور، ولكن بتطور النظام الدولي وظروف التي فرضتها جائحة كورونا كان لابد من تطوير سبل التواصل مع المصريين بالخارج.
وذكرت أنه من المهم تطوير وسائل التواصل مع المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم الأم، لافتة إلى أن وزارة الهجرة أعدت استراتيجية وتم تقديمها في مجلس النواب في ٢٠١٥ وتم اعتمادها، موضحة أنه وبالتعاون مع منظمة الدولية الهجرة والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي تم التواصل مع البروفيسور مارتن راسل وهو من المعروف دوليا في مجال التواصل مع المهاجرين والذي قام بتقديم ٣٠ دراسة إلى ٣٠ دولة في مجال التواصل مع المهاجرين، للاستفادة من هذه الخبرات.
وتابعت مكرم أن هذه استراتيجية مقدمة من بروفيسور مارتن راسل وتتضمن بعض المقترحات المقدمة للتواصل مع المصريين بالخارج، مؤكدة أنها ستفتح مجالات جديدة في تطوير وسائل وسبل التواصل مع المصريين بالخارج وإدماجهم في عملية التنمية التي تجري على أرض مصر.
وفي ختام كلمتها، كشفت الوزيرة أنه في إطار تطوير سبل التواصل مع شرائح المصريين بالخارج قامت وزارة الهجرة بالعمل على إنشاء مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين، وهذه الفكرة جاءت عقب غلق الجامعات بالخارج للحد من انتشار كورونا وعادوا الطلاب لوطنهم ومنهم من كان عالقا وتم إعادته لمصر، فهذا شكل جديد من التواصل مع شرائح المصريين بالخارج.
من ناحيته، قال ميشيل كواروني سفير إيطاليا لدى مصر، في كلمته، إن الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي أطلقت العديد من المشروعات والمبادرة في مصر وثمن تقديم الاستراتيجية معربا عن تطلعه لأن تؤتي ثمارها في مجال الهجرة، وتدعم خطوات التعاون السابقة مع وزارة الهجرة ومنظمة الهجرة الدولية وخاصة فيما يتعلق بإدماج العائدين وتوفير مختلف الفرص.