طلبت وزارة الدفاع البريطانية من الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم الدعم والمساعدة الفنية لانتشال المقاتلة البريطانية طراز F-35B، التي سقطت في مياه البحر المتوسط قبل ثلاثة أيام، في أثناء تحليقها في طلعة جوية روتينية من على متن حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس الملكة إليزابيث".
وذكرت مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية الأمريكية، اليوم /الأحد/، أن "الطلب البريطاني العاجل يبرز الأولوية القصوى التي توليها لندن لانتشال الطائرة الشبحية الغارقة من قاع المتوسط للحيلولة دون سقوط حطامها في أيدي أعداء محتملين".
وتشير التقارير إلى أن المقاتلة أمريكية الصنع تحطمت عقب إقلاعها مباشرة من على متن حاملة الطيران البريطانية "الملكة إليزابيث"، التي انتهت للتو من جولتها البحرية التي استغرقت سبعة أشهر.
وكان على متن الحاملة 8 مقاتلات بريطانية شبحية F-35Bفقط؛ نظرا لأن دخولها الخدمة في البحرية البريطانية لا يزال يشهد تباطؤا.
وذكرت التقارير أن بريطانيا طلبت الاستعانة بالخبرات والعتاد الأمريكيين، في إشارة إلى منظومة "تاود بينجر" التي تملكها البحرية الأمريكية، التي تحتوي على 25 جهازا للرصد، لديها القدرة على تتبع الإشارات الترددية الصادرة من أجهزة إرسال مصاحبة لصندوقي التسجيلات الصوتية للطيار وبيانات الرحلة (الصناديق السوداء)، في أعماق تصل إلى 20 ألف قدم (6100 متر) تحت سطح البحر.
وأفادت المصادر بأن المنظومة اقتربت من المنطقة التي غرقت فيها المقاتلة، وقالت لوسائل إعلام بريطانية إن عملية انتشال الطائرة الغارقة سيُستخدم فيها مركبات روبوتية ومنصات تعويم قادرة على رفع حطام الطائرة الغارقة إلى سطح البحر.
وأكدت أن القوات المسلحة البريطانية تراقب عن كثب لمنع أي سفن أجنبية من الاقتراب أو محاولة تحديد موقع غرق المقاتلة.
وتعد المقاتلة الشبحية F-35 جزءًا من برنامج تسليحي قدره 6ر1 مليار دولار، ويشكل عمودًا فقريًا للأسطول الجوي لدول حلف "الناتو" لعقود مقبلة، كما أنه من المخطط إنتاج أكثر من 3 آلاف مقاتلة من تلك المقاتلات الشبحية، وهو ما يجعل مسألة الوصول إلى حطام الطائرة الغارقة F-35Bجائزة قيمة لخصوم الولايات المتحدة المحتملين.