أكدت سامانثا مور رئيس قسم (الاتصال والمناصرة والمشاركة المدنية) بمنظمة (يونيسيف) في أفغانستان، أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية وغذائية، حيث يواجه نحو 22 مليونا و800 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد أزمة انعدام الأمن الغذائي، ولا يستطيعون الحصول على طعام بأسعار معقولة أو على طعام مغذٍ، لافته إلى أنه من بين 38 مليون شخص يعيشون في أفغانستان، يعاني 14 مليون طفل من انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية" إنه لأكثر من 70 سنة كان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وجود في جميع أنحاء أفغانستان - حتى مع قيام طالبان بالاستيلاء على السلطة خلال صيف 2021، مشيرة إلى أن جميع مكاتب المنظمة ما زالت مفتوحة ومخازنها ممتلئة.
ورسمت المسئولة باليونيسيف، صورة قاتمة للعائلات الفقيرة هناك حيث لا يأكل الآباء ثلاث وجبات في اليوم، وتتناقص حصص الوجبات ويستيقظ الناس وهم لا يعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية، وقالت سامانثا مور"إنه ذاك المستوى من انعدام الأمن الغذائي".
وأشارت المسئولة الأممية، إلى أن سبب الأزمة في أفغانستان يرجع إلى الجفاف وسوء الحصاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيرة إلى أن الثلوج ستعزل المناطق الريفية في الجبال خلال الشتاء القارس.
ونوهت إلى أن اليونيسيف قلقة للغاية لأن نحو 3.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد و1.1 مليون طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد والشديد ما لم تدخل المنظمة الدولية وتقدم العلاج، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة تفهم أن أفغانستان على شفا أزمة إنسانية، أن المساعدات الإنسانية هي آخر تعبير عن التضامن الإنساني.