تجمع الآلاف في مسيرات في وسط العاصمة النمساوية فيينا، أمس السبت، تنديدا بقرارات الحكومة بشأن الإغلاق العام وفرض لقاحات كورونا، إجباريا اعتبارا من فبراير المقبل.
وشارك أكثر من 100 ألف شخص فى مظاهرات حاشدة في وسط فيينا، وذلك على الرغم من الأزمة الحادة في المستشفيات النمساوية التي تنفذ بالفعل حالة من الفرز بين المرضى بعد وصول الطاقات الاستيعابية إلى المستويات القصوى.
ونشرت قوات الأمن النمساوية أعدادا إضافية من رجال الشرطة تجاوزت 1300 عنصر للسيطرة على المظاهرات التي انطلقت من مواقع متفرقة في فيينا وكانت تحلق الهليكوبتر لتأمين المظاهرات، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعمال عنف من أي من الأحداث.
وتعتبرالنمسا أول بلد أوروبي يعيد فرض الحجر الصحي ويلزم مواطنيه بتلقي اللقاح وهى المركز الثاني في عدد الإصابات حسب عدد السكان على مستوى العالم وتعانى النمسا من ارتفاع إصابات كورونا، حيث وصل إلى 15297 ألف حالة إصابة فى اليوم.
وأعرب المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرج، عن اعتذاره عما أسماه "أخطاء في إدارة جائحة كورونا".
وقال شالينبرج - في تصريحات أمس - إنه "يجب الاعتذار لأولئك الأشخاص الذين فعلوا كل شيء بشكل صحيح، والذين قاموا بتلقي اللقاح وارتداء الكمامات"، مشيرا إلى أن "الحكومة مضطرة الآن لحرمانهم من حريتهم والعودة إلى الإغلاق".