لم تشفع عشرة عمر لرجل لدى زوجته وصديقه، الأولى تغلبت شهوتها على عقلها، كأنها امرأة من نار وليست من جنس البشر، والثاني قاده شيطانه إلى طريق الهلاك وطوعته نفسه الدنيئة إلى التمتع بما حرم الله مع زوجة صديقه، ولم يكتفيا بذلك، بل قررت الزوجة التخلص منه بتحريض عشقيها على قتله بطريقة بشعة حتى يخلو لهما الجو، دون تأنيب بعد أن أعطت لضميرها إجازة مفتوحة، منغمسة في طاعة إبليس الذي خدعها بسعادة مزيفة مع العشيق.
السطور السابقة تحكي عن الجريمة الشنعاء التي شهدتها مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتي قضت فيها محكمة جنايات المنصورة، بالإعدام شنقًا لسائق توك توك "العشيق" بعد مطالعة الأوراق وورود رأي مفتي الجمهورية في إعدامه والمداولة قانونًا وألزمته المصاريف الجنائية، وكذا معاقبة زوجة المجني عليه بالسجن المؤبد عما أسند إليها وألزمتها المصاريف الجنائية، وذلك بعدما استدراج المتهم الأول، زوج المتهمة الثانية وإطلاق النار على رأسه ليتخلص من ديونه له وليضمن استمرار علاقته غير المشروعة مع المتهمة الثانية زوجة المجني عليه.
وكان المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كل من "سامح السيد عبدالفتاح خلاف" وشهرته "سامح الطيب" 33 عاما سائق ومقيم بقرية میت عوام، التابعة لمركز المنصورة، و"أمل أيمن عبدالعظيم عبدالحليم، 24 عاما، ربة منزل مقيمة بالمنصورة، لأنهما بتاريخ أكتوبر الماضى بدائرتي قسم أول المنصورة ومركز المنصورة محافظة الدقهلية قام المتهم الأول بقتل المجني عليه "محمد السيد الصعيدي" تاجر دواجن، عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية علي ذلك وأعد لذلك الغرض العدة من سلاح ناري "طبنجة" حيث استدرج المجني عليه إلي محل حدوث الواقعة استغلال لصداقتهما وما أن ظفر به حتي أطلق صوبه عيارا ناريا استقر برأسه محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته قاصدا من ذلك إزهاق روحه.
وقد تلت تلك الجريمة جناية أخرى ذلك أنه في ذات الزمان والمكان سرق الهاتف الجوال والمملوك للمجني عليه "محمد السيد السيد الصعيدي" وكان ذلك ليلا بالطريق العام حال حمله سلاح نارية "طبنجة" واشتركت المتهمة الثانية بطريقي الاتفاق والتحريض مع المتهم الأول في ارتكاب الجرائم بأن اتفقت وإياه على ارتكابها وحرضته علي إتيانها كي يرتعا في براثن الخيانة دون عائق فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض.
وتوصلت تحريات مباحث مركز المنصورة إلى أن المتهم الأول والمجني عليه ارتبطا بعلاقة صداقة وعمل تجاري تخللها أن نفذ إلى هوى المتهمة فخانا رابطي الصداقة والزوجية الغليظين لإقامة علاقتهما الآثمة واستلهم الشيطان بداخلهما واتفقا علي إزهاق روح المجني عليه كي يرتعا في براثن الخيانة دون عائق، وعلى أثر ذلك اتفقت الزوجة على معاونة صديق زوجها على إزهاق روح الزوج.