تشتهر لعبة كرة السلة بأنها لعبة "ذكورية"، لما تتطلبه من مواصفات جسمانية خاصة في الطول وبنية الجسم، لكن بعض الفتيات يتجهن إلى ممارستها لما توفره من رشاقة وليونة جسمانية، ونظرا لاختلاف طبيعة وتركيب البنيان الجسدي بين الذكور والإناث، تختلف طرق ووسائل التدريب بينهم.
يقول الكابتن محمد إسماعيل، رئيس جهاز كرة السلة بنادى البطل الاولمبى، إن هناك فرقا بين تدريب البنت والولد بالنسبة للعبة السلة، فهما مختلفان عن بعضهما حتى في التعامل النفسي أيضا.
وتابع : "هناك مواصفات جسمانية ونفسية لا بد من إدراكها عند البنات، وكذلك هناك فروق فردية تختلف من بنت إلى أخرى، حيث تختلف كل واحدة عن الأخرى في مدى تحملها، ومدى استيعابها للمعلومة".
وأضاف "إسماعيل" لـ"البوابة نيوز"، أن السن المناسب لبداية لعبة السلة هو ٦ سنوات للولد والبنت، ولا يتعدى الـ٩ سنوات، لأن بداية اللعب في سن صغيرة يسهل على المدربين طريقة التعامل معهم، فضلًا عن سرعة استجابتهم للتعليمات والوصول لنتيجة جيدة في وقت قصير.
وكشف عن حقيقة اكتشفها خلال تدريبه للبنات والأولاد في لعبة السلة، وهي أنه عندما يكون لدى البنت ثقة وإصرار على التمرين بدون مؤثرات خارجية، فإنها تصل للهدف بسرعة وسهولة عن الأولاد.
وعن إمكانية بداية البنت للعبة في سن أكبر قال: "بالنسبة للبنات المهم هو التوافق العضلى والعصبى والطول، ومن ثم يمكن تحديد هل بإمكانها الاستمرار أم لا، والطول ليس شرطا أساسيا للعبة السلة، حيث يوجد أشخاص يلعبون سلة وهم قصار القامة".
وأكد أن التعامل النفسى مع البنت مهم، فمن الممكن أن نجد بنتا في بداية الموسم ليست على ما يرام، لكن باستخدام الدعم النفسي تتحول إلى نجمة، والأمر يختلف عند الولاد، حيث يستخدم معهم أساليب لتدعيم المهارة أكثر، بجانب العامل النفسي.
وواصل إسماعيل: ظهر في الآونة الأخيرة بعض المعلومات المغلوطة عن أن لعبة السلة لها ضرر سلبي على جسم البنت في المدى البعيد، وذلك ليس له أساس من الصحة، فاللعبة ليس لها تأثير سلبي على الجسم، على عكس لعبة الجمباز التي تغير من شكل الجسم والعضلات.
واستطرد : "من الصعب جدا أن نجد فريق سلة نسائي فوق سن الـ٣٠، وذلك لأسباب من أبرزها عدم القدرة على التعلم واستيعاب التعليمات مثل السن الصغيرة، وأنصح البنات بممارسة اللعبة، خاصة وأنها سهلة في مصر، ويمكن التميز فيها.