الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: الرياضة تبني الجماعات عبر جسور الصداقة

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل قداسة البابا فرنسيس اليوم في قاعة كليمينتينا بالفاتيكان المشاركين في المباراة الودية بين منظمة "World Rom Organization" وفريق "البابا فرنسيس" وهي تشكيلة لاعبين تابعة للفاتيكان 

ووجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال في الواقع، يمثل الفريق الذي ستلعبون معه غدًا - وليس "ضده" - أسلوبًا من الشغف الرياضي الذي يعاش بتضامن ومجانية، وبروح الهواية والإدماج. ستلعبون مع بعض الحرس السويسري والكهنة الذين يعملون في مكاتب الكوريا الرومانية وموظفي الفاتيكان وبعض أبنائهم.

تابع الأب الأقدس يقول على أرض الملعب - بالقميص الذي يحمل عبارة "Fratelli tutti" - سيكون هناك لاعب كرة قدم شاب مصاب بمتلازمة داون، ينتمي إلى الـ " Special Olympics"، وبالإضافة إلى ثلاثة مهاجرين. هؤلاء، بعد مسيرة طُبعت بالإساءة والعنف، حملتهم من مخيّم لسبوس في اليونان ومن ثم إلى إيطاليا، استقبلتهم جماعة سانت إيجيديو وهم يعيشون الآن خبرة إدماج. أشكركم جميعًا لأنّكم وافقتم على أن تكونوا جزءًا من "فريق البابا"! إنه فريق لا توجد فيه حواجز ويجعل الإدماج أمرًا طبيعيًا. أشكر المجلس البابوي للثقافة على هذا العمل الملموس للشهادة في عالم الرياضة، ولا سيما من خلال الـ "Athletica Vaticana"، التي تعيش رسالة الخدمة هذه يوميًّا بين نساء ورجال رياضيين.

أضاف يقول أصدقائي الأعزاء، أعرف جيدًا تاريخكم وواقعكم ومخاوفكم وآمالكم. لهذا السبب، أشجع باعتزاز بشكل خاص مشروع "Un calcio all’esclusione"، الذي أطلقته أبرشية روما، لكي لا تبقى هذه المباراة مجرد لحظة منعزلة. أحيي المونسنيور أمباروس، الأسقف المساعد الذي يعتني براعوية الغجر، يرافقه أطفال رعية القديس غريغوريوس الكبير في الـ "Magliana". أشكركم أيضًا أيها الأطفال، وأتوجّه منكم بأطيب التمنيات لأنني أعلم أنكم ستكونون غدًا أول من سينزل إلى الملعب في مباراة تحضيرية مع أترابكم في فريق الـ "Lazio". كذلك أشكر نادي الـ "Lazio" الذي يستضيف هذه المبادرة ويدعمها بسخاء.

تابع البابا فرنسيس يقول في الرابع عشر من سبتمبر الماضي في كوشيتسه، في سلوفاكيا، قمت بزيارة جماعة الغجر، ودعوتهم للانتقال من الأحكام المُسبقة إلى الحوار، ومن الإغلاق إلى الاندماج. وبعد أن اصغيت إلى شهادات حياة بعض أعضاء الجماعة - قصص الألم والفداء والرجاء - ذكّرت الجميع بأن "كوننا كنيسة يعني أن نعيش كأشخاص دعاهم الله، وأن نشعر بأننا رواد في الحياة، وأننا جزء من الفريق عينه". لقد استخدمت بالضبط هذه التعابير، المأخوذة من لغة كرة القدم، والتي تتطابق أيضًا بشكل جيّد مع معنى مباراتكم. لقد قلت مرارًا لشعب الغجر في كوشيتسه، "لقد كان الغجر موضوعًا لأفكار مسبقة وأحكام قاسية، ولقوالب نمطية تمييزية، ولعبارات وتصرفات تشهيرية. وبهذه الطريقة أصبحنا جميعًا أكثر فقرًا في البشريّة".  

وأضاف إن الحدث الرياضي الذي ستعيشونه له أهمية كبيرة: فهو يشير إلى أن درب التعايش السلمي هو الإدماج. والأساس هو تربية الأبناء. أيها الأصدقاء الغجر الأعزاء، أعلم أنكم في كرواتيا تخلقون العديد من المبادرات الرياضية للإدماج، وللمساعدة في المعرفة المتبادلة والصداقة. إنها علامة رجاء! لكي لا تتحطّم أحلام الأطفال الكبيرة على حواجزنا. إن الأطفال، جميع الأطفال، لديهم الحق في أن يكبروا معًا، دون عوائق ودون تمييز. والرياضة هي مكان للقاء والمساواة، ويمكنها أن تبني الجماعات من خلال جسور الصداقة.

وختم  كلمته بالقول أشكركم على هذه الزيارة! وأتمنى لك مباراة جيدة. لا يهم من سيحرز أكبر عدد من الأهداف، لأنكم ستسجلون الهدف الحاسم معًا، الهدف الذي يجعل الرجاء يفوز ويقضي على الإقصاء. شكرًا لكم جميعا!