أطلقت وزارة الأوقاف اليوم السبت، أول دورة متخصصة في فقه الأسرة ضمن مبادرة "سكن ومودة"، وذلك بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية، وذلك في إطار حرص الوزارة على الاستقرار الأسري والمجتمعي وتحقيقًا للدور التوعوي.
وأكدت الواعظة وفاء عبد السلام، أن المودة والرحمة هما أساسا الحياة الزوجية، وأن التعبير عن الحب يكون بأداء الحقوق والواجبات، وأن علينا أن نعلم أولادنا أهمية الحياة الزوجية، مشيرة إلى وفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) لزوجاته ومن ذلك ما كان منه ( صلى الله عليه وسلم ) في حق السيدة خديجة (رضي الله عنها) فعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: ما غِرتُ على أحدٍ من نساء النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) ما غرتُ على خديجةَ، وما رأيتُها، ولكن كان النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يُكثِر ذِكرَها، وربما ذبَح الشاةَ ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائقِ خديجةَ، فربما قلتُ له: كأنه لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجة! فيقول: "إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد"، مؤكدة على ضرورة أن يستفيد أفراد الأسرة جميعًا من سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في تعامله مع زوجاته وأسرته حتى ننعم جميعًا بحياة أسرية تغمرها المودة والرحمة.
وقالت الدكتورة مها محمد فريد عقل، العميد السابق لكلية طب الأزهر بنات، إن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، أن تماسك المجتمع وحمايته من الداخل يقع على عاتق الأسرة، موضحة أن كلمة السكن، وإن كانت صغيرة إلا أنها تحمل معانٍ كثيرة وكبيرة، فبها يشعر الإنسان بالراحة والاستقرار النفسي والأسري.
وأوضحت، أن الشرع قد حث الزوجين على تحمل مسئوليتهما في استقرار الأسرة، وأن تواجد الأب مع أسرته يُشعر الأبناء بالأمان والقدوة الحسنة، داعيًة كلًا الزوجين إلى غض الطرف عن بعض الأخطاء الصغيرة حسبة لله (سبحانه وتعالى) وحفاظا على كيان الأسرة من التفكك.