بعد مرور ما يقرب من عام على الصراع بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية (ENDF) وجبهة تحرير تيجراي الشعبية (TPLF)، يستمر الوضع الأمني في شمال إثيوبيا في التدهور.
الوضع في تيجراي يستمر في التدهور
وحسبما ذكر موقع ريليف ويب، فمنذ انسحاب قوة الدفاع الوطني الإثيوبية من تيجراي في يونيو 2021، امتد الصراع إلى سبع مناطق في منطقة أمهرة (شمال جوندار وجنوب جوندار وواغ حمرا وشمال وولو وجنوب وولو ومنطقة شيوا الشمالية وأوروميا الخاصة) ومنطقتين في عفار (المنطقة 1 والمنطقة 4).
وأدى هذا التوسع في القتال إلى نشوء 1.7 مليون نازح داخليًا وتعطل 1436 مرفقًا صحيًا في منطقتي أمهرة وعفر، بما في ذلك 271 مركزًا صحيًا و1143 مركزًا صحيًا و22 مستشفى.
ومن بين المرافق الصحية المتضررة، تم تدمير 163 مركزًا صحيًا و642 مركزًا صحيًا و14 مستشفى ونهب المعدات والإمدادات. مع الزيادة الأخيرة في أعمال العنف يمكننا أن نتوقع أن يرتفع هذا العدد خلال الأيام المقبلة.
ولا تزال جهود الاستجابة لحالات الطوارئ في تيجراي تتعرض للعراقيل بسبب انقطاع وتعليق الكهرباء وشبكات الهاتف والإنترنت والخدمات المصرفية ونقص الوقود والتحديات اللوجستية في نقل الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الأدوية الأساسية. نتيجة لذلك، هناك نقص شديد في الإمدادات الطبية في تيجراي.
وأدى النقص في الشاحنات والوقود إلى تراكم أكثر من 2500 طن متري من إمدادات المساعدات في انتظار النقل.
مجلس الأمن يفشل
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التصعيد الأخير في النزاع يعني أن الهيئة الطبية الدولية اضطرت إلى نقل فرق الصحة والتغذية المتنقلة (MHNTs) باستمرار لضمان سلامة الفرق والنازحين داخليًا.
وفي سياق متصل، فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 هذا الأسبوع في الاتفاق على تبني بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيغراي بإثيوبيا.
وأعرب مجلس الأمن عن القلق حيال اعتقالات مزعومة على أساس الهوية العرقية، على ما قالت مصادر دبلوماسية الجمعة.
وصرح دبلوماسي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، بأن مسودة النص التي قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس لاقت رفضا صينيا-روسيا و"تم التخلي عنها".
وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أخرى أنه "لا يوجد اتفاق"، ورأى بعضها أنه تم التسرع بالمسودة.