سعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم السبت إلى طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالمنطقة على الرغم من زيادة التركيز على الصين.
وفي خطاب ألقاه في البحرين خلال رحلة إلى الخليج، أقر أوستن بالقلق في المنطقة والعالم من أن الولايات المتحدة تركز فقط على التحدي الصيني.
كما دافع عن سياسة إدارة بايدن في الدخول في محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال أوستن "لنكن واضحين: التزام أمريكا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد".
وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لكن لم يكن هناك رد فعل قوي يذكر على تأجيل إيران لاستئناف المحادثات النووية، أو الهجمات المتقطعة على القوات الأمريكية في إيران وسوريا التي يُلقى باللوم فيها على الميليشيات التي تعمل بالوكالة عن طهران.
وأضاف أوستن "نظل ملتزمين بنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية، فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة."
وأوضح أن واشنطن ستشارك بحسن نية في مفاوضات غير مباشرة بشأن إحياء الاتفاق ابتداء من 29 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا.
وقال أوستن "لكن تصرفات إيران في الأشهر الأخيرة لم تكن مشجعة - خاصة بسبب توسع برنامجها النووي".
ولم يتضح مدى تأثير خطاب أوستن على حلفاء واشنطن في المنطقة، لأنه لم يكن مدعومًا بأي إعلانات عن المزيد من عمليات الانتشار أو مبيعات الأسلحة الجديدة في المنطقة.
وعندما سئل عن القوات الموجودة في العراق، قال الوزير إن الهدف من وجود الجيش الامريكي هناك هو تدريب القوات العراقية وأن القوات الأمريكية حاضرة في هذا البلد بدعوة من الحكومة العراقية، والتي تتمتع بعلاقة جيدة جدا مع الولايات المتحدة.
وشدد أوستن على أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وعند سؤاله عما إذا كانت أمريكا تخطط للتعامل مع أفغانستان بعد الانسحاب من هذا البلد، أكد أوستن أن التركيز منصب على إجلاء الأمريكيين والسكان الدائمين النظاميين الذين يرغبون بالخروج من هذا البلد. ولم يكشف المزيد عن وجود أي نوع من التعامل مع أفغانستان.