اندلعت مواجهات بين محتجين على الإجراءات وشرطة مكافحة الشغب الهولندية، ووقوع أعمال نهب في مدن هولندية عدة خلال تظاهرات رفضا لحظر التجول لمكافحة فيروس كورونا.
أفادت الشرطة الهولندية أمس الجمعة، أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح في المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مدينة روتردام، بعد أن وتحولت المظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة التي أطلقت عيارات تحذيرية في الهواء، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين.
ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة والمفرقعات وأحرقوا سيارة للشرطة وتسببوا بأضرار أخرى، وعقب ذلك أغلقت الشرطة المحطة المركزية للقطارات في روتردام، وأقامت الحواجز في بعض الشوارع.
وفي أيندهوفن بجنوب البلاد، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم المئات، بحسب قناة تلفزيونية محلية.
الحكومة الهولندية أغلقت المدارس ومعظم المحلات التجارية فى ديسمبر فى محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومددت هذا الأسبوع الإغلاق ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل.
يذكر أن السلطات الهولندية شددت القيود على التنقل منذ 13 نوفمبر الجاري على خلفية ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وكان رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روتييه، أعلن عن إعادة بعض من القيود لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وذلك على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات.
وقال روتييه، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة هيوغو دي يونغ، "سنعمل على فرض بعض الإجراءات لاحتواء الوضع بعد ارتفاع أعداد الإصابات والمرضى في المستشفيات جراء الإصابة بالفيروس ".
وأوضح رئيس الوزراء الهولندي "سيستأنف ارتداء الكمامات الطبية داخل المتاجر والمستشفيات والمدارس والأماكن المغلقة بداية من الـ 6 نوفمبر الجاري".
ووفقًا للمعهد الوطني للصحة الهولندي في الفترة من 26 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر تم رصد 53979 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، مقارنة بـ 38733 إصابة قبل أسبوعين، ليبلغ العدد الكلي للمصابين بالفيروس 2147473 إصابة. فيما شهدت الوفيات ارتفاعًا لتصل إلى 102 وفاة، خلال الـ7 أيام الماضية مقارنة بـ78 وفاة قبل أسبوعين، ليصل إجمالي الوفيات منذ بداية انتشار جائحة فيروس كورونا إلى 18441 وفاة.
وفي وقت سابق، ألقت الشرطة الهولندية القبض على 25 شخصًا وفرضت غرامات باهظة بحق أكثر من 3 آلاف آخرين وذلك لمخالفتهم الإجراءات الاحترازية في أول أيام الإغلاق الذي تم العمل به لمواجهة فيروس كورونا.
وحسب التقارير الواردة فإن من بين الموقوفين من رفض الاستجابة لقيود الوباء المفروضة والعودة طواعية إلى المنازل، وعمد بعضهم لتأجيج أعمال العنف بعد قذف عناصر الأمن بالحجارة وألقاء الألعاب النارية عليها وتعمد إضرام النار بنقاط أجراء فحوص فيروس كورونا حسب الاتهامات التي وجهت إلى هؤلاء إثر توقيفهم.
وأعلنت فيمكي هالسيما، عمدة أمستردام، ساحة المتحف وسط العاصمة الهولندية منطقةَ عاليةَ الخطورة وسط تحذيرات من تمرد محتجين رافضين لإجراءات الإغلاق.