الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

متفوقة على ماليزيا والمالديف والمكسيك.. مصر ثاني أفضل وجهة للغوص في العالم للعام الثالث على التوالي.. وخبراء: الالتزام بالإجراءات الاحترازية كلمة السر

مصر ثاني أفضل وجهة
مصر ثاني أفضل وجهة للغوص في العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واصلت مصر التفوق عالميا، حيث حصدت المركز الثاني كأفضل وجهة للغوص الترفيهي في العالم للسنة الثالثة على التوالي بعد إندونيسيا التي تصدرت الترتيب، فيما تفوقت مصر على مجموعة من أشهر المقاصد السياحية في العالم وعلى رأسها ماليزيا وجزر المالديف والمكسيك.

وبحسب التصويت السنوي الذي تجريه مجلة "دايف" DIVE البريطانية لأفضل وجهات الغوص حول العالم، احتلت مصر المركز الثاني كأفضل وجهة للغوص الترفيهي في العالم، متفوقة على كل من ماليزيا التي جاءت في المركز الثالث وجزر المالديف والمكسيك في المركز الرابع والخامس، أما المراكز من السادس حتى العاشر فجاءت الوجهات كالتالي: "الفيلبين، وجزر فيجي، وجزر سليمان، وغالاباغوس، وتايلاند التي جاءت في زيل الترتيب".

نجاحات متتالية

ولعل نجاح مصر هذا العام، يضاف لسجل حافل من الإنجازات حيث حصلت على المركز الأول بالتصنيف البريطاني في السنوات ٢٠٠٨، ٢٠٠٩، ٢٠١٠، و٢٠١٥، بينما حصلت على المركز الثالث في ٢٠١٨، ثم عادت وحصلت على المركز الثاني في عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠ على التوالي.

تفوق رغم تحديات كورونا 

ونجحت مصر في المحافظة على ترتيبها على الرغم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا التي أثرت بالسلب على معظم دول العالم، وقال بيان صادر عن غرفة الغوص والأنشطة البحرية: "“بالرغم من التحديات التي يواجهها العالم بسبب فيروس كوفيد ١٩، استطاع البحر الأحمر المصري أن يثبت استحقاقه كأحد أفضل الوجهات السياحية حول العالم، بمياهه الزرقاء الصافية وتنوع الحياة البحرية ما بين الأسماك كبيرة وصغيرة الحجم، الشعاب المرجانية، الرخويات والقشريات، بالإضافة لشمسه الدافئة وغيرها من المقومات التي تجعل النظام البيئي للبحر الأحمر المصري نظاما فريدا ليس له مثيل من نوعه”.

ولعل الالتزام بالإجراءات الاحترازية كان كلمة السر في النجاح المصري، حيث أكد البيان أن مصر وبفضل الجهود المبذولة والتزام مقدمي الخدمات من قبل مراكز الغوص ويخوت السفاري بالإجراءات الاحترازية لفيروس كوفيد ١٩، نجحت في جذب العديد من السائحين المحبين لممارسة الغوص الترفيهي في البحر الأحمر. 

ويؤكد خبراء السياحة أن مصر لديها العديدة من المميزات النسبية في مجال السياحة الترفيهية بشكل عام وفي مجال سياحة الغوص بشكل خاص.

وفي هذا الشأن قالت يارا الزميتى، عضو غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، إن مصر تصدرت القائمة لسنوات طويلة حيث حصدت المركز الأول 4 مرات كانت آخرها عام 2015، لذلك فإن التفوق هذا العام ليس بجديد على سياحة الغوص المصرية. 

ولفتت "الزميتي" في تصريحاتها لـ"البوابة نيوز" إلى أن مصر بذلك الكثير من الجهود في السنوات الأخيرة وبخاصة في الفترة التي أعقبت جائحة كورونا، ولعل التزام الفرق المصرية بالإجراءات الاحترازية كان كلمة السر في الحفاظ على مركز مصر في الترتيب. 

وأكدت "الزميتي" التي تشغل مدير المركز الإعلامي بغرفة الغوص، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في مجال التأهيل والتدريب الأمر الذي انعكس على إقبال فئات جديدة على سياحة الغوص، ولم تعد هذه السياحة مقصورة على المحترفين، لتجذب الهواة وصغار الممارسين لرياضة الغوص، الذين عاشوا تجربة غير مسبوقة في الغوص داخل مياه البحر الأحمر الخلابة.

وعلى صعيد متصل، أكد الخبير السياحي مجدي البنودي، أن مصر بحاجة لاستغلال مثل هذه الفرص من أجل رفع معدلات الجذب السياحي التي تراجعت كثيرا بسبب جائحة كورونا.

وأضاف "البنودي" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أنه يمكن العمل أيضا على الاستغلال الأمثل لثروات مصر الطبيعية وعلى رأسها طقس مصر الفريد، والسواحل الممتدة والتي تستحوذ على نصيب الأسد من عدد السياح القادمين إلى مصر، حيث تجذب السياحة الترفيهية ٨٠٪ من مجمل حركة السياحة فيما تقسم النسبة الباقية على سياحة الآثار والسياحة التاريخية، وغيرها من الأنواع المختلفة التي تزخر بها مصر. 

وتابع: "مع النجاح الواضح للسياحة الترفيهية يمكننا تعظيم الاستفادة من هذه السياحة من خلال التوسع في المنتجعات العلاجية بالقرب من شواطئ مصر، حيث أن السياحة العلاجية يمكن أن تدر أرباحا خيالية على مصر إذا أحسنا استغلال المقومات المتوفرة في مصر، فعلى الرغم من امتلاك مصر للعشرات من المواقع التي تصلح لأن تكون منتجعات علاجية بمقاييس عالمية إلا أننا لا نستغل سوى مواقع قليلة لا تتجاوز أصابع الأيدي الواحدة.

وتابع: "طقس مصر المثالي المتميز بسطوع الشمس وانخفاض الرطوبة، وامتلاكنا لأكثر من 1000 كيلو متر من الشواطئ يعطي مصر ميزة نسبية عن كل دول المنطقة، والشعاب المرجانية والمناظر الخلابة في البحر الأحمر، جميعها مقومات طبيعية تمكن مصر من ريادة السياحة العلاجية في الشرق الأوسط".