ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن حكومة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون تجرى محادثات مع ألبانيا بشأن خطة مثيرة للجدل لإرسال المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش على متن قوارب صغيرة إلى الدولة الواقعة فى شرق أوروبا.
ولم ينكر وزير العدل البريطانى دومينيك راب أن الوزراء يأملون فى التوصل إلى اتفاق لنقل المهاجرين جوا إلى ألبانيا ليتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم على بعد ١٥٠٠ ميل.
وتعليقا على التقارير التى أفادت بأن مناقشات تجرى لإبعاد المهاجرين فى غضون سبعة أيام من وصولهم إلى بريطانيا، قال راب "نحن نتطلع إلى شراكات دولية من شأنها إخراج عملية معالجة طلبات اللجوء من المملكة المتحدة"، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكان المهاجرين الذهاب إلى ألبانيا، قال راب: "هذه دولة واحدة.. نحن على استعداد للنظر مع الشركاء لمعرفة ما إذا كان من الممكن القيام بهذه المعالجة الدولية."
وكشف وزير العدل البريطانى إن فكرة المعالجة "الخارجية" لطلبات اللجوء ستثنى المهاجرين عن القيام برحلات خطرة.
وأضاف: "يجب أن نقلل من عامل الجذب، حيث سننظر فى جميع الوسائل المشروعة للقيام بذلك، وسنفعل ذلك مع شركائنا وحلفائنا".
ووفقا للصحيفة، قلل راب من فكرة الاعتماد على ألبانيا للمعالجة الخارجية لطلبات اللجوء، قائلا: "الكثير من هذه المناقشات فى مرحلة أولية، إن الأمر أكثر من مجرد شريك واحد".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الخطة ستشمل ألبانيا ورواندا، قال راب: "دعنى أتجنب الحديث عن البلدان الفردية، لكن قل فقط إن هذا شيء نبحث فيه مع الشركاء الدوليين لأننا نريد اختبار الفكرة إذ سنفعل كل ما فى وسعنا لحل هذه المشكلة ".
وقد أدان مجلس اللاجئين البريطانى الخطة على الفور، واتهم الوزراء بإظهار "القسوة تجاه إخواننا من البشر الباحثين عن الأمان".