حصدت مصر للسنة الثالثة على التوالي، المركز الثاني كأفضل وجهة للغوص الترفيهي في العالم، وذلك في التصويت السنوي الذي تجريه مجلة "دايف" DIVE البريطانية لأفضل وجهات الغوص حول العالم.
وقالت غرفة الغوص والأنشطة البحرية، في بيان اليوم: “بالرغم من التحديات التي يواجهها العالم بسبب فيروس كوفيد ١٩، استطاع البحر الأحمر المصري أن يثبت استحقاقه كأحد أفضل الوجهات السياحية حول العالم، بمياهه الزرقاء الصافية وتنوع الحياة البحرية ما بين الأسماك كبيرة وصغيرة الحجم، الشعاب المرجانية، الرخويات والقشريات، بالإضافة لشمسه الدافئة وغيرها من المقومات التي تجعل النظام البيئي للبحر الأحمر المصري نظاما فريدا ليس له مثيل من نوعه”.
وتمكنت مصر بفضل الجهود المبذولة والتزام مقدمي الخدمات من قبل مراكز الغوص ويخوت السفاري بالإجراءات الاحترازية لفيروس كوفيد ١٩، من جذب العديد من السائحين المحبين لممارسة الغوص الترفيهي في البحر الأحمر. وبالطبع، فإن شعور محبي الغوص بالآمان والاطمئنان قد لعب دورا هاما في عودة العديد من ممارسين الغوص المرتادين على البحر الأحمر منذ سنوات طويلة لزيارة وجهتهم المفضلة بعد فترة إنقطاع طويلة.
ولم تقتصر هذه العودة على المحترفين والهواه، ولكنها شملت أيضا العديد من الممارسين الجدد الذين تمكنوا لأول مرة من عيش تجربة غوص لا تنسي في المياه المصرية.
وتابعت: "حصاد هذه المكانة هو بلا شك نتاج كل الجهود المبذولة، خاصة المتعلقة ببرامج التدريب المختلفة التي تهدف للارتقاء بمستوى العاملين في هذا القطاع، والالتزام بتطبيق معايير الأمان الدولية لتقديم خدمات الغوص الترفيهي (ISO 24803) حرصا علي سلامة وأرواح السائحين، وأيضا، الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الجنة البحرية من المخاطر المتعددة التي تواجهها، وذلك عبر تبني وتطبيق مبادرة جرين فينز التي تشجع مقدمي خدمات هذا القطاع على تقليل تأثيرهم السلبي على البيئة البحرية من خلال الممارسات الصديقة للبيئة، وعبر توقيع المبادرة العالمية للحد من تلوث المياه بالبلاستيك التي تتعهد فيها غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية على مساعدة أعضائها بتقديم الحلول العملية للحد من انتشار وتواجد المواد البلاستيكية الضارة في المحيط الحيوي المائي للبحر الأحمر.
يذكر أن مصر حصلت على المركز الأول بالتصنيف البريطاني في السنوات ٢٠٠٨، ٢٠٠٩، ٢٠١٠، و٢٠١٥، بينما حصلت على المركز الثالث في ٢٠١٨، ثم عادت وحصلت على المركز الثاني في عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠، على التوالي.