قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده لن تتجاهل استفزازات حلف "الناتو" والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك محاولاتهما لدعم أصحاب النزعة العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف لافروف - خلال مؤتمر صحفي مع الرئيسة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، اليوم الجمعة - "نحن منفتحون على الحوار مع زملائنا الغربيين، لقد تحدث الرئيس فلاديمير بوتين حول هذا الأمر بتفصيل كبير، أمس الخميس، في اجتماع موسع لهيئة رئاسة وزارة الخارجية الروسية".
وتابع وزير الخارجية الروسي: "أن موسكو لن تغمض أعينها عن الاستفزازات الجسيمة، التي تراها كل يوم من جانب أعضاء (الناتو) وفي كثير من الأحيان من جانب الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك محاولاتهما لدعم أصحاب النزعة العسكرية في أوكرانيا وتنظيم بعثات تدريبية عسكرية للأوكرانيين وإعداد الجيش الأوكراني لتنفيذ تلك التصرفات، التي يهددوننا بها باستمرار بإعلانهم أنهم سيأخذون (دونباس) بالقوة، بجانب عدم الرغبة بتنفيذ اتفاقات مينسك".
وأكد لافروف أن كل هذا الخطاب المتشدد والاستعدادات العسكرية في أوكرانيا لا تحظى بأي حال من الأحوال بأي تقييم مبدئي من الغرب، قائلًا: "نحن نرى ما يحدث، ولكنني أؤكد لكم أننا لن نسمح أبدًا بانتهاك مصالحنا الوطنية المشروعة بأي شكل من الأشكال، حيث تتوفر لدينا كل المقومات اللازمة لضمان ذلك".
وفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، إن تصرفات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا تدل على احتمال تكرار سيناريو خطط توسع الحلف العسكري شرقًا بينما يدعي الحلف عكس ذلك.
وأضاف بيسكوف - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية - "بالأمس، استذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماضينا القريب عندما خٌدعت روسيا، لقد تلقينا وعدًا بأن الناتو لن يتوسع شرقًا ولكن تم خداعنا بعد ذلك وتوسع الناتو إلى الشرق أكثر".
وأشار بيسكوف إلى أنه "الآن نرى سيناريو مشابهًا تمامًا.. نرى البنية التحتية العسكرية للحلف تتجه نحو الشرق بتسليح دول الناتو لأوكرانيا وأعمال الناتو الاستفزازية".
وأضاف أن موسكو تعتبر خطط الناتو لتوسيعه في الشرق غير مقبولة وأن "تكرار سيناريو الماضي أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لنا".
وتابع بيسكوف أن تصرفات الناتو تجبر روسيا على اتخاذ إجراءات متكافئة للدفاع عن مصالحها وأمنها وضمانها، الأمر الذي يخلق توترًا في الهيكل الأمني بأكمله في أوروبا.
وأشار إلى أن روسيا كان عليها أن ترد على خطط الناتو بشكل متماثل في الماضي، وشدد على أنها طورت على وجه الخصوص أسلحة مبتكرة متقدمة أرخص ثمنًا لكنها أكثر فعالية من دفاعات الصواريخ الباليستية.