حذر يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الانسانية بالأمم المتحدة من أن مدغشقر على شفا أول مجاعة فى العالم سببها تغير المناخ مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قامت وشركاؤها في المجال الإنساني بتمديد النداء العاجل حتى مايو من العام المقبل مع رفع متطلبات التمويل بنسبة 200 %.
وقال ليركا - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بجنيف - إنه ومع تصاعد الأزمة فيما يعرف بالجنوب الكبير فى مدغشقر فى يناير فقد تم إطلاق نداء إنساني بلغ 76 مليون دولار لاستكمال خطة الاستجابة الوطنية وتلبية الاحتياجات في الجنوب بما في ذلك اكثر من 1.1 شخص يعانون من الأزمات وانعدام الأمن الغذائي بالمرحلة الثالثة والرابعة من تصنيف انعدام الأمن الغذائي.
ونوه المتحدث إلى أن المنظمة قامت بتوسيع نطاق المساعدة حيث تلقى أكثر من 900 الف شخص المساعدة بما فى ذلك الغذاء ودعم سبل العيش قال ان الامم المتحدة أطلقت نداءا عاجلا امس لتوفير تمويل يصل الى 231 مليون دولار يساهم المانحون فيه بمبلغ 120 مليون دولار واكد ان هناك حاجة الى مزيد من التمويل لتقديم الغذاء والمياه والخدمات الصحية والتغذية المنقذة للحياة لما يقرب من 1.3 مليون شخص في منطقة الجنوب الكبير او جراند سود مناشدا المجتمع الدولى زيادة دعمه بشكل عاجل.
وأضاف ليركا أن مدغشقر تعانى من أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 40 عاما وبما يجعل من المستحيل على السكان زراعة طعامهم مشيرا إلى أن المواطنين يواجهون جوعا شديدا حيث تأكل العائلات الصبار والجراد للبقاء على قيد الحياة بما فى ذلك 28 الف شخص يعيشون فى ظروف تهدد حياتهم وتشبه المجاعة وبما دفع العائلات الى اخراج أطفالهم من المدرسة للمساعدة في العثور على الطعام والماء.