الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبير آثار: 25 نوفمبر عرس سياحي يكشف للعالم عظمة الأقصر

الدكتور عبد الرحيم
الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت وزارة السياحة و الآثار عن افتتاح طريق الكباش بالأقصر عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم  ٢٥ نوفمبر الجاري.
وفى ضوء هذا اكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أنه مهما كانت المحاولات فى الشرق والغرب لاستنساخ الآثار المصرية بدون وجه حق ومخالفة للأعراف والقوانين وتجاهل كل حقوق الملكية الفكرية ومهما حققوا من إيرادات نتيجة هذا التزييف فإن العالم لن ينسى الأصل أبدًا 
واشار ريحان إلى مدينة لاس فيجاس الأمريكية التى تضم مستنسخات لكل من الأهرامات وأبو الهول والمسلات المصرية بل مدينة الأقصر بأكملها ممثلة هناك وبها آثار معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومقبرة توت عنخ آمون التي أطلقوا عليها "المقبرة اللغز" وأن هناك إحصائية ضمّنها باحث أمريكي أن أرباح مدينة لاس فيجاس سنويًا 80 مليار ونصف يورو بسبب مستنسخات الآثار المصرية 
ونوه أنه آن الأوان لتتجه أنظار العالم إلى الأقصر الأصل فى احتفالية عالمية تبرز كل مقومات الأقصر السياحية التاريخية والسياحة النيلية والبيئية والشعبية وتطبيق استراتيجية بصرية وجمالية بالمدينة حيث سيكتشف العالم أقصر بلون جديد وشكل مبهر يجمع بين الماضى والحاضر لمدينة طيبة القديمة أهم المدن فى مصر القديمة وأكثرهم ثراءً وخلال فترات طويلة من التاريخ المصرى القديم كانت العاصمة الدينية والسياسية للبلاد
ولفت ريحان إلى التقدير العالمى لقيمة طيبة الاستثنائية فسجلتها اليونسكو تراث عالمى عام 1979 بناءً على عدة معايير الأول والثالث والسادس، حيث تمثل طيبة نموذجًا للروائع فى تكوينها الفريد كمدينة للحكم بمبانيها على البر الشرقى والغربى، وتقف شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالحياة والموت فى عهد المصريين القدماء كما اقترن اسمها بعديد من الأحداث والمعتقدات المرتبطة بتاريخ المصريين القدماء 
ودلت الاكتشافات الأثرية على أن مدينة طيبة ترجع إلى تاريخ أقدم مما كان يظن البعض، فلقد عثر بمنطقة الكرنك على بقايا معبد من الأسرة الثانية ووجود بناء قديم يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات، لهذا تعد طيبة من أقدم المدن فى مصر، وتعد هى النقلة البنائية فى استخدام الأهرامات كمقابر ملكية إلى استخدام المقابر المخفية بوادى الملوك والملكات بالإضافة إلى المصطبة التى اكتشفت بمدينة الطارف بالأقصر فجمعت مزيجًا من طراز الدولة القديمة والدولة الوسطى التى تنتمى معظم آثار الأقصر إليها.
ويوضح ريحان أن طيبة عاصمة مصر فى الدولة الحديثة من 1570 إلى 1070 قبل الميلاد ومن أهم آثارها معبد الكرنك الذى بناه أوزوريس 1900 قبل الميلاد دولة وسطى، ومعبد الأقصر بناه أمنحتب الثالث 1386- 1348 قبل الميلاد وربط الكرنك بطريق الكباش، ووادى الملوك بالبر الغربى.
وتضم عدة مواقع أثرية موزعة على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل، وحملت الأقصر العديد من الأسماء عبر تاريخها الطويل فعرفت باسم "دواست" أى الصولجان رمزًا لقوتها وعظمتها ثم أطلق عليها "نوث" أى المدينة ثم "طيبة" وأطلق عليها الأقصر فى زمن المسلمين بعد أن بهرتهم قصورها.
وتابع ريحان أن تخطيط الأقصر اتبع الفكر المصرى القديم الذى يقسّم الحياة إلى أولى وآخرة من الشروق إلى الغروب، ففى البر الشرقى يقع معبد الكرنك المقر الرسمى للمعبود آمون ومعبد الأقصر، ويربط بينهما طريق الكباش كوحدة عقائدية واحدة، على حين توجد فى البر الغربى المعابد الجنائزية وأهمها الدير البحرى والرمسيوم ومدينة هابو ومعبد القرن وكذلك مقابر وادى الملوك والملكات، وقد زار منطقة وادى الملوك العديد من الرحّالة والباحثين، فقد ذكر الجغرافى استرابو فى القرن الأخير قبل الميلاد وادى الملوك وذكر وجود 40 مقبرة به تستحق الزيارة.
أمّا ديو دور الصقلى  فقد أشار إلى 17 مقبرة فقط، وأشار الرحّالة الإنجليزى ريتشارد بوكوك إلى وجود 14 مقبرة وهو أول من كتب عن مقابر وادى الملوك فى العصر الحديث، وذكرت بعثة الحملة الفرنسية وجود 11 مقبرة بينما أشار بلزونى إلى وجود 18 مقبرة، أمّا العدد الحالى المكتشف فهم 62 مقبرة منها المقابر الملكية وغير الملكية.
وكشف لوريه عام 1898م عن مقبرة أمنحتب الثانى وكشف بها عن 13 مومياء، وفى عام 1903م كشف كارتر أحد المكتشفين المساعدين لتيودور ديفز عن مقبرة تحتمس الرابع وهو أيضًا الذى تبع اللورد كارتارفون وعمل معه حتى اكتشف مقبرة توت عنخ آمون، وتقع مدينة الأقصر الحالية مكان المدينة القديمة على الشاطئ الشرقى من النيل، هذا خلاف طيبة الغربية أو مدينة الأموات على طول الشاطئ الغربى للنيل.