تركها زوجها لأنها عاقر ولم تنجب له طفلا، ومن حبها فى زوجها ورغبتها فى العودة له، أرادت خداعه وإيهامه بأنها حملت وأنجبت طفلا، فدبرت خطة مع شقيقتها الممرضة وجارتها لخطف طفل رضيع من والدته فى منطقة أوسيم.
تعود الواقعة عندما نشبت خلافات بين ربة منزل تقطن بمحافظة الشرقية مع زوجها لعدم قدرتها على الإنجاب، فتركها لعدة أشهر ولم يعد لها مرة أخرى، فجن جنونها وأرادت عودة زوجها لها بشتى الطرق، فاتفقت مع شقيقتها الممرضة على خطف طفل رضيع لإيهام زوجها بأنها حملت وولدت طفلا، فوافقت شقيقتها وشاركت معها فى حيلتها الشيطانية.
بعد مرور أيام قليلة تواصلت الممرضة مع إحدى صديقاتها التى أخبرتها بأن جارتها فى ذات العقار حامل وسوف تنجب قريبًا، فاتفقن معًا على تدبير خطة لخطف ذلك الطفل، بالفعل دبرن خطة بإيهام السيدة بأنهن من الجمعيات الخيرية لمساعدتها فى مصاريف الولادة والإنفاق على الطفل، وفرحت السيدة كثيرًا بذلك العرض لأنها تمر بضائقه مالية.
وانتظرت الممرضة وجارتها ولادة الطفل وبعد 15 يومًا من الولادة ذهبت الممرضة للسيدة وطلبت منها الذهاب معها للتصوير حتى تنهى إجراءات خاصة بالجمعية لمساعدتها فى الإنفاق على الطفل، وفى تلك اللحظة خطفت الممرضة وجارتها الطفل وفرتا هاربتين، وذهبت الممرضة بالطفل لشقيقتها بمحافظة الشرقية.
واكتشفت الأم خطف طفلها وأسرعت لقسم شرطة أوسيم للإبلاغ عن واقعة خطف نجلها، وعلى الفور تم تشكيل قوة من مباحث القسم، وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل وممرضة وصديقتها، وتمكنت القوات من التوصل للمتهمات، ونجحت فى القبض عليهن، وإعادة الطفل لأحضان والدته.
وبمواجهة المتهمات اعترفن بارتكاب الواقعة، واعترفت المتهمة الأولى أنها اتفقت مع شقيقتها المتهمة الثانية على خطف طفل رضيع حتى تخدع زوجها بأنها حملت وأنجبت منه بعدما تركها لعدة أشهر لأنها عاقر.
وأضافت: «كان نفسى فى طفل صغير وكنت ممكن أعمل أى حاجة عشان أجيب طفل وجوزى يرجعلي»، واعترفت المتهمة الثالثة، أنها ساعدت المتهمتين فى خداع جارتها وخطف طفلها مقابل مبلغ مالى اتفقت مع المتهمتين عليه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بحبس المتهمات 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقال المستشار القانونى رامى مباشر، عضو نقابة محامين حلوان الفرعية، تعليقًا على الواقعة، إن المادة 283 من قانون العقوبات نصت بأنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات كل من أخفى طفلًا حديث العهد بالولادة أو أبدله بآخر أو عزاه زورا إلى غير أى من والديه، ونصت المادة رقم 289 على أن كل من خطف بنفسه أو بواسطة غيره من غير تحايل ولا إكراه طفل، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنوات، أما إذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية فتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة، ومع ذلك يحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام أو السجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.
