صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي رواية "لوحة فلاحة ذات ورود صفراء" للكاتبة «نيكوليتا فيليبيني روبي» وترجمة مروة عبد المنعم طنطاوي، الرواية صدرت ضمن سلسلة الجوائز برئاسة تحرير دينا مندور، ومدير تحرير تامر لقمان .
وتُعد "لوحة فلاحة ذات ورود صفراء" هي ملحمة أسرية تشمل الفترة من 1884 إلى 1911 وهي زاخرة بالأحداث الدرامية لإيكاليا ولآل فوساتي ، بطل الرواية الرئيس، تجري معظمها في ريف فلورنسا، حيث تمتلك العائلة منزلا يؤثر بطريقة أو بأخرى على مشاعرهم ويكسب سلوكياتهم شهوة مكنونة، ويقود قصص الحب ، والأسرار والاكتشافات ، والأفعال إلى حد كبير الروح التحررية التي تحوم حول هذا المنزل الريفي ب "جيرلاندينا"، الذي يبعد بضعة أميال عن فلورنسا.
اقتباس
"كل قوة تمرد ضد الكوابيس التي استحوذت عليها من جديد خمدت داخلها. دمرت موهبتها الموسيقية وتلك التأملية التحليلية التي كانت تتشبث بها دائمًا مثل لاعب السيرك الذي يمسك بالعصا على الحبل المشدود. كانت تشعر حينئذ كأنها رصاصة ألقيت في الفضاء، محددة في عدوها نحو الهدف ولكن في قبضة محكمة من قوي ديناميكية لم تكن تعرف أصلها. شعرت بيتشي بشكل مؤام كأنها لا أحد. لم تكن شيئًا لجوليو وماريا، ولا لأنتونيا وجوستينو إن لم تكن عاطفة تولدت بالتعود، ولا أحد أيضًا على المدى البعيد بالنسبة لأوتافيو الذي كان سينساها سريعا. لكن مارسيو؟ منذ أن جاء إلى جير لاندينا مدفوعا بالشك والغيرة ، كان في تفكيرها باستمرار، وقد بدأت تخشى من ردود أفعاله".
رواية " لوحة فلاحة ذات ورود صفراء حاصلة على جائزة «اليونجيتوبو» كتاب الريف وهي جائزة أطلقتها دار نشر "كالديريني " في عام 1990، وتهتم بالإصدارات التي أدرك مؤلفوها قيمة الحياة مع الطبيعة، واكتسب الجائزة أهمية كبرى في الحياة الثقافية الإيطالية ، وهي تصدر ضمن سلسلة الجوائز التي تعني بترجمة الأعمال الأدبية الحاصلة على جوائز محلية أـو دولية من مختلف اللغات إلى اللغة العربية، ولاقت الرواية نجاحًا أدبيًّا كبيرًا.