تسببت وثيقة منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من “الإم بي سي” في حالة من الجدل الواسع في لبنان بعد المبلغ الهائل الذي حصل عليه مقدم البرامج السابق في قنوات إم بي سي.
والوثيقة التي نفي قرادحي صحتها، انتشرت بسرعة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب المبلغ الهائل التي قالت إن وزير الإعلام اللبناني حصل عليه بعد مغادرته القناة وهو 1.8 مليون دولار.
وعقب تعليقات وتفاعل رواد شبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي، رد قرداحي على تلك الوثيقة بالنفي قائلا إن الوثيقة غير صحيحة وهي "كذبة جديدة" و"ورقة مزورة".
وقال قرداحي عبر بيان علي حسابه في "تويتر"، إن "الجهات المتحاملة عليه من توليه الوزارة لجأت إلى كذبة جديدة وهي كناية عن ورقة مزورة تحمل توقيع الاستاذ علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في MBC".
وتابع أن هذه المذكرة لا أساس لها من الصحة نظر لكون جابر لم يكن في المجموعة وقت عمله وأنه لم يكن موظفا بل يعمل وفق عقود مرتبطة بالبرامج التي يقدمها.
ولا يزال لبنان يعيش على وقع أزمة تصريحات قرداحي التي تسببت في أزمة دبلوماسية مع السعودية ودول الخليج بعد مشاركته في برنامج حواري على منصة تابعة لشبكة الجزيرة أعرب فيه عن دعمه لجماعة الحوثي الانقلابية وتبريره للهجمات الإرهابية التي تشنها ضد المملكة وأدلى بحديث مسيء بحق الرياض.
وردا على تلك التصريحات استدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها، في خطوة قامت بها دول خليجية أخرى تضامنا مع الرياض.
وشددت الحكومة اللبنانية مرارا علي "رفضها" تصريحات قرداحي، وطالب رئيسها نجيب ميقاتي أكثر من مرة من القرداحي "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار.
