يعد تجميع وتخزين الكربون أهم عمل أو نشاط يجب على الجميع العمل عليه بجد، إنه مهم للغاية لصناعة النفط والغاز، ومهم كذلك لمكافحة التغيرات المناخية"، حسبما قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وأضاف "الملا" إن مصر ستطلق العديد من المبادرات المتعلقة بالمناخ في COP27، مضيفا أن استضافة القمة توفر فرصة للضغط من أجل التمويل والاستثمار لمساعدة الدول على تحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفري.
الدكتور وحيد إمام – رئيس الاتحاد النوعي للبيئة يقول: استراتيجية هامة جدا وبدأ تطبيقها فى الدول الأوروبية منها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتوجه العالم كله لإلزام المصانع التى تستخدم الوقود الأحفوري أو محطات توليد الطاقة الكهربية نحو تجميع الكربون.
ويضيف "إمام": المصانع تستخدم الفحم فى أضيق الحدود وتستخدم أفرانها المازوت والغاز الطبيعي لكن محطات توليد الكهرباء مملوكة بالكامل للدولة وهنا تلتزم الدولة بسداد كلفتها علاوة عن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر جلاسجو الأخير بأن الحكومة ستدعم 50% من المشروعات الخضراء حتى 2025 ثم تحمل الحكومة النفقات بنسبة 100% فى الفترة من 2025حتى 2030 وهنا سيتم توفير التمويل الأخضر من الصندوق العالمى للمناخ الأخضر. ويتم احتواء الانبعاثات الكربونية عن طريق تركيب فلاتر لامتصاصه إعادة استخدامه للإنتاج مواد بتروكيماوية أو يتم تخزينه فى الأرض أو إدخاله فى زراعات الصوب.
ويواصل "إمام": التقنية مُكلفة ويصعب إلزام المصانع بها خاصة عدم وجودها كمادة إلزامية فى قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 وهنا لابد من الوضع فى الاعتبار قبل وضع الاستراتيجيات بشكل عام حول عاملين، الأول هو وجود التكنولوجيا أم لا والثانى يتعلق بكلفة نقلها وتطبيقها.
ومن جهة أخرى اتهم نشطاء بيئيون شركات النفط والغاز باستخدام تكنولوجيا تجميع وتخزين الكربون كورقة توت، وقالوا إن الاستثمار سيكون من الأفضل إنفاقه على زيادة استخدام الطاقة المتجددة. صحيح أنه طالما أننا لا نزال نستخرج الوقود الأحفوري ونحرقه، فإننا ما زلنا نساهم في التغيرات المناخية.
وفى السياق ذاته، يقول الدكتور طه الصباغ، استشاري الرصد البيئي بجامعة عين شمس، إدخال تكنولوجيا تجميع وتخزين الكربون خطوة هامة جدًا لإحداث نوع من الموازنة مع مصادر انبعاثات الكربون من المناطق الصناعية، كما تصل إنبعاثات مصر من الكربون قرابة 7.% وتحتل مرتبة متأخرة عاليمًا.
ويضيف" الصباغ": قد نحتاج لتمويلات خضراء لدعم المشروعات الصديقة للبيئة والمواكبة لإجراءات التكيف المناخي ولابد من توفير قروض ميسرة لأصحاب المصانع بفوائد أقل لتشجيع العمل تنفيذ مشروعات التكيف المناخى.
جديربالذكر فقد وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بإعداد خطة لتحويل جميع الأتوبيسات والسيارات ومن المقرر أن يصل عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي في البلاد إلى ألف محطة بنهاية مارس المقبل تحسبًا لقمة المناخ COP27 المفترض انعقادها في شرم الشيخ.
