أكدت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وخمس منظمات عالمية وإقليمية في إفريقيا أن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات سيؤدي إلى خسارة الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050 أكثر من 6 تريليون دولار سنوياً بسبب مقاومة مضادات الميكروبات، أي نحو 4% من إجمالي الناتج المحلي.
وقالت المنظمة في بيان قبل افتتاح الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات الذي ينطلق اليوم الخميس في القاهرة: في غضون عشر سنوات فقط، قد يضطر 24 مليون شخص، معظمهم في بلدان منخفضة الدخل، إلى العيش في فقر مدقع بسبب مقاومة مضادات الميكروبات، ما يؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع أو سوء التغذية.
وقال البيان الذي صدر للشركاء الثلاثة: (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والاتحاد الافريقي - المكتب الأفريقي للموارد الحيوانية ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق الصحي الإضافي 1.2 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع مقاومة مضادات الميكروبات، مشيرًا إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات قد تودي بحياة 4.1 مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا بحلول عام 2050 ما لم نتخذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها بشكل فوري.
وقد تخسر البلدان النامية في جميع أنحاء أفريقيا ما يصل إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي نتيجة مقاومة مضادات الميكروبات وهذا يعني أن الخسائر المالية المترتبة على مقاومة مضادات الميكروبات ستكون أشد بكثير من الأزمة المالية لعام 2008.
وأشار بيان المنظمات الست إلى أن الأمراض القاتلة مثل السل أصبحت مقاومة لعقاقير مضادات الميكروبات (المضادات الحيوية) التي تنقذ الأرواح، وأصبحت الملاريا، التي تودي بحياة 3000 طفل في إفريقيا يومياً، مقاومة لعلاج كان فعالاً في السابق، لذلك، إذا لم نكافح مقاومة مضادات الميكروبات، فقد نخسر هذه الأدوية المنقذة للحياة، ويتسبب فيروس كورونا في تفاقم مقاومة مضادات الميكروبات، كما أثبتت إحدى الدراسات الحديثة ان من بين مرضى كوفيد-19 المعالجين في المستشفيات، حصل 7% على مضادات للميكروبات لا يحتاجون إليها، فيما كان 8% فقط مصابين بأمراض يمكن علاجها بهذه الأدوية المنقذة للحياة.