أكد أحد الموزعين المعتمدين للعيد من العلامات التجارية، أن السوق المصري يعاني من نقص حاد من الطرازات بسبب تراجع الكميات المستوردة جراء أزمة نقص الرقائق الإلكترونية.
وأضاف الموزع الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"البوابة نيوز"، أن بعض التجار والموزعين معارضهم فارغة تماما من السيارات بسبب نقص المعروض، قائلا: "فيه معارض مفيهاش ولا عربية والناس بتفكر أننا فلسنا".
وأشار إلى أن أصحاب المعارض يتعرضون إلى خسائر فادحة تصل لأكثر من 300 ألف جنيه شهريا بسبب نقص المعروض، وبالتالي بعض المعارض تلجأ إلى فرض ما يسمى بالأوفر برايس على بعض الأنواع المتاحة لتعويض الخسائر.
وتابع أن هذه الخسائر تتمثل رواتب الموظفين والعمال ورسوم الكهرباء والمياه بالإضافة إلى الإيجارات والضرائب العقارية وضريبة المبيعات وغيرها، مؤكدا أن الموزع ليس مستفيدا من زيادة أسعار السيارات بل هذه الزيادة أضرت بالموزع والتجار قبل العميل.
وأكد أن بعض موزعي السيارات يضطرون إلى بيع طرازات بأوفر برايس لتغطية المصاريف والالتزامات، قائلًا: "الموزع اللي كان بياخد 100 عربية دلوقتي بقي ياخد 5 أو 10"، والموزع لديه التزامات ومصاريف الموزع أصبحت كثيرة ضرائب منها مصاريف أشغال طريق وكهرباء ومياه ومرتبات الموظفين وغيرها.
وأوضح الموزع أن جميع السيارات المتاحة بالسوق المصري تعاني من ظاهرة الأوفر برايس بسبب قلة المعروض، لافتا إلى أن بعض السيارات اختفت من السوق المصرية نتيجة نفادها من السوق مع تأخير شحن الدفعات الجديدة.
وأكد أن اختفاء ظاهرة الأوفر برايس على بعض السيارات في الوقت الحالي مرتبط بتقديم كميات كبيرة من هذه الأنواع تكفي احتياجات المستهلكين.