قال الكاتب أحمد الشريف، إن الأدب النابض بالحياة هو الأدب الحقيقي المفعم بدراما الحياة وهو ما كان وفيًا في ما يقدمه الكاتب من إبداع قصصي وروائي.
وأضاف الشريف في تصريحات صحفية اليوم، أن عمله الأدبي الأخير "متاهة اللذة" الصادر عن خطوط وظلال بعمان الأردنية، يؤكد مقولة الكاتب الكبير يوسف الشاروني عن أهمية مقارنة العمل الأدبي بأعمال المؤلف السابقة، ذلك أن كل عمل فني يعبر دائمًا عن الجدل بين أعمال الفنان السابقة ومحاولته تقديم جديد يضيف إليها ويتجاوزها، فلا هو منفصل عنها ولا هو تكرار لها إنه كالوليد الجديد مشابهة لإخوته ومتميز عنهم، وهو الذي يهبه وجوده الفني الخاص به ويمنحه مذاقه ونكهته".
وأوضح الشريف، أن القارئ عندما يدرك قراءة أي عمل أدبي، أنه بصدد كاتب لديه خصوصية مميزة، يختار موضوعاته بدقة متناهية، لا يشغل باله بالتفكير في طول العمل أو حجمه سواء كان عملاً روائيًا أو نصًا قصصيًا.
وأشار الشريف إلى الكاتب علاء الديب الذي وصف مجموعته القصصية "مسك الليل" أنها قطع أدبية تلائم طبيعة نوعية الكتابة عند مؤلفها وما تتضمنه من ميل نحو المغامرة الحرة التي تتميز بقدر كبير من الخصوصية والاختلاف في الاختيار وفي التناول، وأن القارئ عندما يقرأ أي عمل من أعمال الكاتب فهو يقرأ نصًا معجونًا بالفلسفة، وأعتقد أن هذا التأثير الفلسفي الذي يظهر في جل إبداعه نتاج قراءات الكاتب في الفلسفة التي أوصلته إلى ضفة التصوف كونه مجاهدة للنفس والانتقال بها من حال إلى حال وصولًا إلى المقام عبر مشاهداتها.
وقد صدر للكاتب أحمد الشريف في عام 2002 مجموعته القصصية "مسك الليل" عن دار ميريت القاهرة، وفي عام 2004 صدرت له رواية قصيرة بعنوان" كأنه نهار"عن دار الحضارة القاهرة، كما صدرت له رواية" ليل أطراف الدنيا"عن الدار للنشر القاهرة، وفي عام 2016 رواية "شتاء أخضر دافئ" عن دار ألف ليلة وليلة، وصدر له في عام 2020 عن خطوط وظلال للنشر والتوزيع فى العاصمة الأردنية عمان" متاهة اللذة"، وله تحت الطبع " حكايات الجدة الإيروتيكية"، إلا أنه يظل أحد الشغوفين بالقصة القصيرة، حيث النصوص الموجزة شديدة التكثيف التي تنهل من مزيج سحري وواقعي، وأسلوب السردي المتفرد، حيث يمتح من ذاكرته وخبراته الحياتية واختلاطه ببشر متنوعي الثقافة أدبًا ممتعًا لا يترك للقارئ فرصة الفكاك من قراءته.
