علق المحلل السياسي الليبي علي القطراني، على قرب إجراء الانتخابات الليبية، موضحًا أن هناك شهرا يفصل الشعب الليبي عن إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر المقبل، ورغم ذلك فإن الحلم الليبي المتمثل في إجراء الانتخابات يتعرض لهجوم كبير من قبل الأطراف الداعمة للفوضى في البلاد، والتي تسعى لتأجيل الانتخابات، الأمر الذي يُهدد حرية الشعب الليبي في اختيار من يُمثله.
وأضاف "القطراني" خلال تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الهجوم على الانتخابات لا ينحصر على المستوى الميداني والإعلامي فقط، بل تطور الأمر ووصل إلى هجوم إلكتروني الهدف منه تشويه صورة الجهات القائمة بتنظيم الانتخابات وعلى رأسهم المفوضية العليا للانتخابات، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تصريح لرئيس المفوضية العليا للإنتخابات، يعلن فيه رفضه لترشح سيف الإسلام القذافي، الذي قدم أوراق ترشح يوم الأحد الماضي.
وتابع أنه اتضح بعد ذلك أن الصفحة الرسمية التابعة للمفوضية العليا للانتخابات، تعرضت لهجوم إلكتروني، حيث تم إختراق الصفحة من قِبل مجهولين وقاموا بنشر هذا التصريح الكاذب، وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أمس الثلاثاء، تعرض صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لعملية اختراق والذي دام لبضع دقائق قبل أن يتمكن الكادر الفني من استعادة الصفحة، مضيفًا: "نشرت المفوضية تنويه عبر حسابها الموثق وأكدت أن الأخبار الموجودة حالياً على صفحتها هي أخبار مُعتمدة ومؤكدة، وفيما عدا ذلك فقد تم حذفه وهي أخبار عارية من الصحة".
وأكد أن هناك أطراف أخرى تعمل على عرقة الانتخابات الليبية، وذلك من خلال حشد ميليشيات لنشر الفوضى في البلاد قبل موعد الانتخابات، لافتًا إلى أن هناك معلومات متردده حول قيام ميليشيات مسلحة بإغلاق مكاتب الإدارات الإنتخابية، في كل من الزاوية والخمس والجميل، ورقدالين وزليتن وغريان، مشيرًا إلى أن خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، انتقد القوانين الصادرة عن مجلس النواب الليبي، بشأن الانتخابات الرئاسية، وتأكيده بأنه في حالة إذا تم إجراء انتخابات سيؤدي ذلك إلى حرب أهلية في ليبيا.
وتابع المحلل السياسي الليبي: "يستمر التساؤل حول مدى إمكانية نجاح الانتخابات وسط صمت المجتمع الإقليمي والدولي بخصوص هذه الخروقات التي تُهدد إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد، وحتى وإن تم إجراؤها فهل ستتقبل هذه الأطراف الداعمة للفوضى نتائج الانتخابات؟ مع العلم أن العديد منهم أعلنو في أكثر من مناسبة رفضهم التام للانتخابات الرئاسية".