كشفت دراسة إيطالية حول عدوى فيروس كورونا، أن حملة التطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد 19، جنبت إيطاليا أكثر من 12 ألف حالة وفاة مرتبطة بالإصابة بالفيروس، كما أنها سمحت أيضًا باستئناف حوالي نصف الاتصالات الاجتماعية مقارنة بتلك التي كانت تسجل قبل الوباء.
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية، اليوم /الأربعاء/ بأن هذه الدراسة نفذّها باحثون من المعهد العالي للصحة، وزارة الصحة ومعهد برونو كيسلر للبحوث،وأن الدراسة أوضحت أن عدد الضحايا بين 27 يناير 2020 و30 يونيو 2021 كان سيصل إلى 12100 وفاة.
وأظهرت الدراسة أن التأثير السلبي لانتشار متحور دلتا في يوليو الماضي، تم تعويضه بالكامل بالتطعيم في الشهر ذاته وفي أغسطس الماضي.
ومن العناصر الأخرى التي أظهرتها الدراسة، أن الانتشار العالمي لمتغير دلتا شديد العدوى ربما أدى إلى كبت الفرص المتبقية للقضاء على فيروس كوف ـ سارس ـ 2 من خلال تحقيق مناعة القطيع وحدها.
على صعيد متصل، أعرب زعيم حزب الرابطة الإيطالي ماتيو سالفيني عن رفضه لفرض عمليات إغلاق جديدة في حال استمرار الإصابات بوباء كورونا/كوفيد-19/ في الارتفاع خلال فصل الشتاء، في وقت دعا فيه رؤساء المقاطعات إلى اقتصار تقييد حركة التنقل على غير المطعمين، إذا تم تصنيف حالة الوباء باللون الاصفر.
وأكد سالفيني أن البيانات تشير إلى أن نسبة المحصنين باللقاحات المضادة للفيروس هي 77 في المئة، بما يعني أن إيطاليا متقدمة على جميع الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن إيطاليا لديها بعض القواعد الأكثر تقييدًا في العالم، وعلى الرغم من أن الصحة تأتي أولًا، إلا أنه يرى أنه لا يمكن الاستمرار في "إرهاب البلاد".
وفي الوقت ذاته، استبعدت مصادر بالحكومة الإيطالية فرض قيود جديدة تستهدف غير المحصنين ضد كوفيد-19 في إيطاليا.
وقالت المصادر "لا تجري دراسة أي حملة بهذا الشأن على غرار النموذج النمساوي"، في إشارة إلى القيود التي فرضتها فيينا على وجه التحديد على غير المحصنين، مشيرة إلى أن الأرقام الخاصة بالمصابين في إيطاليا أقل بكثير من تلك المسجلة في النمسا.