أصدرت منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة تقريرًا حول المخدرات في أفغانستان كشف ارتفاع حصاد الأفيون بنسبة 21% في 2021 بالمقارنة بالعام الماضي، حيث وصل إلى 6800 طن من الأفيون، ما قد يؤدي إلى تهريب حوالي 320 طنًا من الهيروين من أفغانستان إلى الأسواق المختلفة حول العالم.
ويشير التقرير، وعنوانه "وضع المخدرات في أفغانستان 2021 أحدث البيانات والتهديدات المستجدة"، إلى أن أفغانستان تعد دولة المصدر بالنسبة للأفيون الذي يستخدمه 8 من ضمن كل 10 أشخاص ممن يتعاطون الأفيون، و85% من إجمالي الإنتاج الدولي.
وقالت المدير التنفيذي للمنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة غادة والي - في بيان اليوم الأربعاء- إن المعلومات التي كشف عنها التقرير حول التطورات ذات الصلة بالمخدرات في أفغانستان تؤكد أهمية المساعدة الدولية من أجل خفض معدلات زراعة المخدرات وإنتاجها وتعاطيها بشكل مستدام، في إطار دعم الأمم المتحدة لشعب أفغانستان.
وكشفت أبحاث المنظمة الأممية للمخدرات والجريمة أن الدخل الذي حققه سوق الأفيون غير المشروع في أفغانستان هي حوالي 1،8 إلى 2،7 مليار دولار داخل أفغانستان، إلا أن النسبة الأكبر من الأرباح حققتها الأطراف المتورطة في الاتجار بالمخدرات من خارج أفغانستان.
كما أوضحت نتائج الأبحاث أن عدم الاستقرار السياسي منذ أغسطس 2021 قد تسبب في ارتفاع أسعار الأفيون بنسبة تتجاوز الضعف، الأمر الذي قد يدفع مزارعي الأفيون إلى تكثيف الزراعة في الشتاء ومن ثم زيادة حصاد العام المقبل.
وحذر التقرير الصادر عن المنظمة الأممية كذلك أنه إلى جانب الزيادة في إنتاج الهيروين والأفيون، فإن معدلات إنتاج الميثامفيتامين أيضًا قد ارتفعت بشكل ملحوظ في أفغانستان في السنوات الأخيرة، وأن زيادة الطلب على الميثامفيتانمين في الأسواق الإقليمية والدولية، بالتوازي مع تشبع سوق الأفيون، قد يتسببا في المزيد من الارتفاع في معدلات إنتاج الميثامفيتامين والمخدرات المخلقة.
جدير بالذكر أن التقرير تم إطلاقه في اجتماع مبادرة "ميثاق باريس" الذي يعقد هذا الأسبوع، وهي مبادرة تضم 58 دولة و23 منظمة دولية لمكافحة المخدرات في أفغانستان، ومن المتوقع أن يعتمد الاجتماع توصيات جديدة لتعزيز التعاون عبر الحدود الوطنية، ورصد ووقف التدفقات المالية غير المشروعة، ومنع تهريب المواد المستخدمة في إنتاج المخدرات، بالإضافة إلى الوقاية والعلاج اتصالًا بتعاطي المخدرات.