أبرز الجزء الثاني من مسلسل "الاختيار"، الذي أذيع في رمضان الماضي، قصة بطولة العقيد الشهيد محمد مبروك، الذى تحل اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاده، حيث بدأ ظهوره في الحلقة الثانية من المسلسل، وجسد شخصيته النجم إياد نصار.
ويظهر المسلسل خلال أحداثه الكثير من الحقائق حول رجال الشرطة البواسل وتحديدا رجال الأمن الوطني، وكيف يعيشون في ظل المغامرات والمشكلات اليومية للقضاء على الأفكار التخريبية، وكيف يضحون هم وأسرهم بكل غالى ونفيس في سبيل الحفاظ على الوطن.
وشارك الفنان محمد منير في أحداث الحلقة التاسعة وهي الحلقة التى استشهد خلالها المقدم محمد مبروك، بأغنية "زفة شهيد" من كلمات كوثر مصطفى وألحان وتوزيع أحمد فرحات.
وتقول كلمات الأغنية:
سلام عظيم لشهيد ... رايح على الجنة
والدم حنى البدن ... والدم مش حنه
يوم ما ناديتي يا مصر ... كان أول الطالعين
يفدي بروحه ترابك ... وهو من الراضيين
ميهمهوش لو مات ... في سبيلك ألف مرة
كل اللي يهمه أنك ... تعيشي يا مصر حرة
تعيشي يا مصر حرة ... تعيشي يا مصر حرة
العزف عالمزمار ... والخيل يتمختر
وملايكة ع الصفين ... لابسه حرير أخضر
والزفة زفة مين ... زفة جدع أسمر
الزفة زفة مين ... زفة جدع أسمر
مبروك شهيدك بطل ... ومصر بيه تفخر
أيضا تناولت أغنية تتر المسلسل، جزءا خاصا عن الشهيد مبروك، وجاء في ختام الأغنية: "دم الشهيد مبروك هيعيش يقوينا"، والتى غناها الفنان أحمد سعد.
وفي مثل هذا اليوم منذ ثمان سنوات استشهد العقيد محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، برصاص غادر من جماعة الإخوان الإرهابية، فكان الشهيد البطل على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية عام 2013.
واستشهد البطل عندما كان يستقل سيارته بمدينة نصر متجهًا إلى عمله، حيث لاحقه مجموعة من الملثمين يحملون السلاح ممن ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وأطلقوا عليه النيران لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.
وشيعت جنازة الشهيد البطل المقدم محمد مبروك يوم 18 نوفمبر وسط جنازة عسكرية وشعبية كبيرة وأكاليل الورود والموسيقى العسكرية والنعش الملفوف بالعلم والنسر.
جدير بالذكر أن الشهيد محمد مبروك، ولد بمحافظة بالقاهرة فى منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج من كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة فى عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطنى الرئيسى فى منطقة مدينة نصر عقب ثورة 30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان.
قبل أحداث 2011، نجح الشهيد البطل، فى تسجيل مكالمات هاتفية ورصد إيميلات متبادلة بين محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد، فى هذا الوقت، وأحمد عبدالعاطى مسؤول التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا، فتم القبض على محمد مرسى و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون، وقدم تقريرا مفصلا عن جماعة الإخوان الإرهابية مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا بإعدامهم.