قال الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة تحتفل اليوم ، وكل شركاؤها في النجاح بحصول إصدارها من معايير المعامل الطبية علي اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (الاسكوا) والذي يأتي استمراراً لما بدأناه في تنفيذ المهام المنوطة بالهيئة في إطار قانون التأمين الصحي الشامل وفي ظل ما توليه الدولة المصرية وعلي رأسها رئيس الجمهورية من اهتمام بالغ بالخدمات الصحية المقدمة في جمهورية مصر العربية تنفيذاً لما جاء راسخاً بالدستور المصري وتضمنته رؤية مصر 2030 من تغطية صحية شاملة لكل المصريين في شتي ربوع الوطن.
وأضاف "إن نجاح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في حصول اصدارها من معايير اعتماد المعامل الطبية علي اعتماد الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (اسكوا) بنسبة بلغت 98% ؛ انما جاء ليُكمل مسيرة نجاح يشهد لها القاصى والدانى بما حققته من انجاز عالمى هو الأول فى تاريخ الاسكوا باصدار الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ثلاثة أنواع من المعايير واعتمادها دولياً فى فترة زمنية قياسية بلغت ثلاث سنوات وهو الأمر الذى أشادت به الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (اسكوا) في حديث خاص عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بوصفها لمستوى مخرجات عملية المراجعة والتدقيق لأدلة المعايير التى تصدر عن الهيئة "بالمتميز" حيث أثنى فريق الاسكوا للمراجعة والتقييم على المنهجية التى تم اعتمادها في اعداد تلك المعايير واصفاً إياها "بالاستثنائية" .
كانت خريطة الطريق التى تبنتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لاصدار أنواع مُحددة من أدلة المعايير المصرية الخالصة، ترتكز على ضبط جودة مخرجات الخدمة فى القطاع الصحى المصرى بما يضمن فاعليته، جودته واستدامته؛ وهو الأمر الذى تطلب اصدار معايير للمنشآت ذات الأولوية القصوى في القطاع الصحى المصرى مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بما يُمثلانه من ركيزة أساسية فى النُظم التأمينية الصحية العالمية.
وكان اختيار المعامل الطبية كثالث اصدار من كتيبات معايير اعتماد المنشآت الصحية، نظراً للعدد الهائل من المعامل الطبية في مصر والتى تبلغ تقريبا ١٧ الف معمل بالإضافة لما لها من بالغ الأثر فى جودة مخرجات الخدمات الصحية المقدمة كونها محدداً رئيسيا في تبنى نموذج العلاج الذى يتلائم مع حالة المريض الطبية طبقاً لنتيجة الفحص المعملى، بالإضافة إلى نسب الهدر المرصودة عالمياً فى مجال التشخيص المعملى والتى تناهز قرابة ال 40% من اجمالى التحاليل المعملية التى يتم اجراءها، وهو الأمر الذي يستدعى وضع معايير تؤسس وترسخ لضبط وحوكمة نظام العمل بالمعامل الطبية.
واستمراراً لتبنى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية آخر المستجدات العالمية فى وضع المعايير، قامت لجان الخبراء المنوطة باصدار معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لاعتماد المعامل الطبية، بدراسة جميع التجارب الدولية في معايير اعتماد المعامل الطبية قبيل الشروع فى اعداد وتطوير المعايير المصرية للمعامل الطبية كما تمت مقارنتها بدقة مع المعايير الدولية للتأكد من أنها تضاهي جميع المعايير الدولية بالإضافة إلي التأكد من تطابقها مع القوانين واللوائح المصرية وملائمتها مع الثقافة المصرية. وبذلك تكون المعايير حافزًا لإحداث التغيير والتحسين في كلا من ثقافة وممارسة المعامل الإكلينيكية في مصر.
وأشار رئيس الهيئة أن معايير اعتماد المعامل الطبية جاءدت لتواكب التوجهات العالمية في أن يكون المريض هو المحور الأساسي في تقديم الخدمات الصحية بما أثبتته الأدلة العلمية من أن الرعاية المتمركزة علي المريض تعمل علي تحسين تجربة المريض وتضيف قيمة إلي الخدمات المقدمة؛ وهو ما أفردت له الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قسماً كاملاً تناول آليات ترسيخ ثقافة تقديم الرعاية المتمركزة حول المريض وضمان مشاركته الفعالة فى اختيار الخدمة وتعريفه بفوائدها وجوانبها السلبية المُحتملة – إن وُجدت - وكذا تعريفه بالبدائل المتاحة للخدمة فضلاً عن تعريفه بحقوقه وواجباته ليكون قراره مبنى على المعرفة ومستنداً إليها؛ كما تناول هذا الفصل متطلبات السلامة الوطنية بدورها المحورى في ضمان سلامة وأمان الخدمات المقدمة وهو الأمر الذى رسخت له الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في كل متطلبات التسجيل وأدلة الاعتماد الصادرة عنها.
كما تناول دليل اعتماد المعامل.