قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة حفرت بدماء المصريين، وذلك في الاحتفال بمناسبة مرور 152 عاما على افتتاح قناة السويس، معلقا: "مش عايزين ننسى إنه كان ربع الشعب المصرى شغال على القناة، ودم المصريين جرى بالقناة قبل المياه”.
وأضاف أسامة ربيع، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "مصر الأولى"، اليوم الأربعاء، أن هناك تطويرا دائما في قناة السويس منذ افتتاحها، حيث إنها مؤثرة بشكل كبير في التجارة العالمية وحركة النقل البحري، لافتا إلى أنه يتم إنشاء توسعة تقدر بـ40 كيلومترا بمدخل خليج السويس من الجنوب، مما سيسمح بتحسين حركة الملاحة فى هذا الجزء الصعب بنسبة 28%، حيث يسمح بتواجد 6 سفن زيادة داخل المجرى الملاحي.
وأوضح أنه خلال الستة أيام التي تم غلق القناة بها كان العالم كله يقف على أطراف أصابعه، لافتا إلى أنه كانت هناك 422 سفينة عالقة فى مدخل بورسعيد من الشمال والجنوب تنتظر فتحها، كما أن السفينة “إيفرجيفين” تصدرت جميع الصحف العالمية.
كما تابع أنه يتم تقديم هدايا رمزية للسفن المارة اليوم من القناة تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 152 عاما على افتتاحها.
وأعلنت هيئة قناة السويس، تسجيل رقم قياسي جديد لأعداد وحمولات السفن العابرة بها، الإثنين الماضي، وذلك بعبور 80 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية قدرها 5.4 مليون طن.
وأوضحت هيئة قناة السويس أن 45 سفينة عبرت بها من اتجاه الشمال بحمولات صافية قدرها 2.9 مليون طن، فيما عبرت 35 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بحمولات بلغت 2.5 مليون طن.
وتنوعت السفن العملاقة المارة بقناة السويس بين سفن حاويات وسفن صب وناقلات بترول ضخمة وناقلات غاز طبيعي مسال وغاز بترولي مسال، وأنواع أخرى.
وتصدرت حركة الملاحة من اتجاه الشمال سفينة الحاويات العملاقة "أو أو سي أل يونايتد كينغدو"، التي ترفع علم هونغ كونغ بحمولة 220 ألف طن، في رحلتها قادمة من بلجيكا ومتجهة لسنغافورة، وجاءت سفينة الحاويات الليبيرية "أم أس سي أميليا" على رأس قافلة الجنوب بحمولة 235 ألف طن في رحلة من ماليزيا ومتجهة إلى هولندا.