الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

 باحث: جماعة الاخوان تعيش اسوأ أوقاتها

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعيش جماعة الإخوان أحد أسوأ أوقاتهاـ حيث  تزداد الضغوط عليها حول العالم؛ بسبب سلوكها السياسي الغامض حيث تتهم من قبل دول كثيرة بالإهارب ودعمه ورعايته.

 إذ يحفل تاريخها القديم، والجديد بسجل طويل من أعمال العنف والاغتيالات، والعلاقات المباشرة مع تنظيمات إرهابية.

هذا الأمر آثار حفيظة دول عديدة منها دول صنفتها على قوائم المنظمات الإرهابية، ومنها دول منعت أى تواجد  للجماعة على أراضيها، ومنعت ترخيصها، ومؤخرا اتخذت دول كثيرة إجراءات عديدة ضد الجماعة، وانشطتها ومن هذه الدول  فرنسا التى شكلت حكومتها  بتاريخ 7 يوليو2020 لجنة تحقيق لعمل دراسة  لمحاربة التطرف فى فرنسا وعلاقة أفكار جماعة الإخوان بالتطرف.

يقول هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن ايطاليا  نهجت نهج فرنسا ودول عدة  حيث عقد وزير داخليتها بتاريخ 28 يوليو، هذا العام اجتماعا لعدة منظمات إسلامية هناك منها مسجد روما الكبير، واتحاد الهيئات والجاليات الاسلامية،  والذى تسيطر عليه جماعة الإخوان، والمعروف اختصارا باسم "أوكوي" و اتحادات ، وجمعيات إسلامية أخرى بهدف  تحديد الجهة المسئوولة عن الإسلام فى إيطاليا فى محاولة لمحاصرة، دور جماعة الإخوان فى احتكار تمثيل الجالية المسلمة.

وتابع "النجار" على النهج نفسه سارت ألمانيا التى  نشر جهاز  حماية الدستور بتاريخ 22 يوليو التقرير السنوي للتنظيمات الإسلامية فيها، والذى رأى أن أنشطة المنظمات المتطرفة، ومنها جاعة الإخوان تمثل  الخطر الأكبر على  ألمانيا على المدى الطويل  مشيرا إلى أن فى بريطانيا، والتى لطالما مثلت الحضن الأكبر  لتنظيم الأخوان، والتي قدم الإخواني حشمت خليفة  بتاريخ 17 يوليو  استقالته من مؤسسة الإغاثة  الإسلامية  العالمية فى بريطانيا؛  بعد نشر صحيفة "التايم"  عددا من  تدويناته، و قالت  أنها تحرض على  التطرف والكراهية  والعنصرية.

وعلى الصعيد العربي  أوضح "النجار" موقف عدد من الدول العربية من الإخوان  قائلا: دول عديدة نهجت  السياسة نفسها، فى محاولة لتحجيم نشاط جماعة الإخوان،  ففي الأردن  أصدر القضاء الأردني  بتاريخ 17 يوليو حكما قضائيا نهائيا بحل جماعة الإخوان، وعدها غير قانونية  فى البلاد.

كذلك فى تونس  بتاريخ 15 يوليو  حيث قدم رئيس وزرائها ألياس الفخاخ  استقالته، للرئيس قيس سعيد  قاطعا الطريق على جماعة الإخوان،  باختيار رئيس حكومة جديد، وعين الرئيس التونسي هشام  المشيشي رئيسا جديد للوزراء، الأمر الذى أصاب حزب النهضة الإخوانية  بالإحباط والإرباك، إذ باتت حظوظه السياسية  معدومة بالسيطرة على الحكومة  التونسية.

واختتم "النجار" حديثه قائلا يبدو العالم بأسره مصرا على مكافحة نشاط جماعة الإخوان  التي طالما أدعت  أنها جماعة بعيدة عن العنف، فى الوقت الذى تكشف فيه الأحداث بشكل عملي زيف هذا الإدعاء.