تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ، الأمين العام السابق لاتحاد الصحفيين العرب، حيث توفى يوم 16 نوفمبر عام 2008.
بدأ صلاح الدين حافظ عمله في جريدة الأهرام سنة 1965، حيث بدأ معها بناء مجده الصحفي وأصبح رئيس تحرير مجلة "دراسات إعلامية"، وشارك في انشاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان.
شغل موقع الأمين العام لنقابة الصحافيين مرتين الأولى منهما كان لم يتم عامه الثلاثون من عمره بعد في الفترة ما بين عامي 1968 و1971 ثم ما بين عامي 1973 و1977 (1968-1971) ثم (1973-1977)، الأولى منها لم يكن قد أتم فيها عامه الثلاثين، فكان بذلك أصغر أمين عام لنقابة الصحفيين في تاريخها.
وشغل موقع الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب في سنة 1976 لمدة عام واحد ثم تولي نفس الموقع بعد عودة الاتحاد من بغداد إلي القاهرة في سنة 1996 وحتى وفاته.
تميزت كتابات صلاح الدين حافظ بالاستقلالية الوطنية والاستقلال ظل حتى وفاته مدافعاً عن المهمشين وعن الحريات العامة والعدالة الاجتماعية وكانت مقالته كل أربعاء بالأهرام تنشر بالتزامن في خمس صحف عربية، وقد منعت الأهرام بعض مقالاته لنبرته العالية في نقد السلطة السياسية المصرية.
كان صلاح الدين حافظ كيانا حرا عاشقا للحرية دافع عن حرية الإنسان وحقه في المعرفة، دافع عن حق الصحف في نشر تلك المعرفة ودافع عن حرية المجتمع في حصوله على العدالة، واهتم بقضية الديمقراطية وحرية الصحافة وكرامة الصحفيين، وقال: (لن يحدث إصلاح سياسي جوهري في مصر، دون ضمان حرية الصحافة، خصوصًا حقوق المشاركة والتصويت والترشح في انتخابات نظيفة، وحرية تداول السلطة، وحرية تدفق المعلومات وانسيابها، وتلاحق الآراء المختلفة، وقبول الرأي المخالف واحترامه، باعتباره قوة تغيير وتطوير وتنوير نحو الأفضل، لتشكيل ثقافة عامة تؤمن بالديمقراطية).
قال عنه الكاتب الصحفي الأستاذ إبراهيم نافع: (لقد عاش صلاح الدين حافظ جنديا مدافعا عن شرف المهنة وعن حرية الصحافة، وعن حرية التعبير وعن الديموقراطية وعن حرية الوطن العربي كله، وعن كرامة المواطن العربي حيثما كان.. لقد كان مثالا رائعا وقدوة حسنة لكل العاملين في مهنة الصحافة مهنة الحرية والشرف والضمير).