طار من الفرح حين سمع الرئيس يدشن الجمهورية الجديدة
مكسبي قليل ورزقي كثير.. ولدينا خبرات وإمكانيات تنافس الصناعات العالمية
الرئيس السيسي تعهد بإعادة القطن المصري لعصره الذهبي
أنصح الشباب بالعمل في أي مهنة شريفة.. وعدم انتظار "الفرصة الذهبية"
لا توجد بطالة في مصر.. بل شباب عاطلون عن التفكير العملي والواقعي
حياة بلا مصاعب، هي حياة بلا قيمة، فتلك التحديات التي تواجه الإنسان هي ما تصقل مهارته في مواجهة أي مشكلة، وتزيد خبرته فى الحياة، لتضيف فى النهاية إلى رصيده الإنساني نضجا وحكمة وقوة، وثروة من الكفاح والنضال. وفي ظل توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يبقى الشباب هم عماد الدولة وركيزتها في بناء التنمية وتحقيق النهضة الكبرى التى طالما حلم بها المصريون، وقد قالها الرئيس في أكثر من مناسبة، إن الجمهورية الجديدة تحتاج سواعد الشباب وحماسهم وعزيمتهم الصلبة التي لا تلين، مرجعا الفضل بعد الله تعالى فى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المشهود له من كبرى المؤسسات العالمية ومن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى تحمل الشعب المصري لتبعات وقوته وإصراره على النجاح والعبور بسفينة الوطن إلى شاطئ السلامة وبر الأمان، ومن هذا الشعب المكافح الشاب باسم.
التقيناه في إحدى مناطق القاهرة، يبيع ملابس من إنتاجه هو، يقف في محل بسيط في الديكور، لكنه نظيف وأنيق في التصميم، باسم شاب مصري عشق هذه المهنة منذ طفولته، عمل فيها بعد أن تعلم أصولها وعرف أسرارها، حلم بأن يكون مصمم أزياء مصرية عالمية بخامات وتصنيع وتصميم مصري ١٠٠ %، وحين سمع الرئيس السيسي فى أحد خطاباته يتحدث عن القطن المصري وتشجيع الدولة للمنتج المصري وإعادة إمبراطورية الغزل والنسيج المصرية لتغزو أسواق العالم بمنتج مصري عالى الجودة، كاد أن يطير من الفرح، فها هي أعلى قيادة فى الدولة تتبنى حلمه هو وملايين الشباب مثله العاشقين لتراب هذا البلد. باسم ذو الخمسة وعشرين ربيعا، في كلية تجارة، قسم علوم إدارية، بدأ العمل في مهنة بيع الملابس في سن صغيرة، ثم بدأ عمله الخاص منذ سنة واحدة في " كشك" عرض فيه الملابس التي يصنعها بنفسها، ثم استأجر مخزنا للملابس. يطمح في تدشين ماركة عالمية تخصه هو، "براند"، تكون كل خاماته من أرض مصر، ومصنع كليا بأياد وخبرات مصرية خالصة.
يقول باسم: إن الملابس المستوردة باهظة الثمن، وليست في متناول الكثير من الشباب، والمنتج المصري – بقليل من العمل عليه - لن يقل جودة عن المستورد، بل ربما يتفوق عليه في المنافسة السعرية، فنحن أصحاب أجود قطن في العالم، ولدينا من الكفاءات والخبرات ما يمكننا من تصنيع بل وتصدير الملابس لمختلف دول العالم. سألنها عن مكسبه من بيع الملابس، حاليا، وعن المعوقات التى قد تواجهه مع المسئولين أو الحي، فأجاب: مكسبي ليس كبيرا، لكن رزقي كبير والحمد لله، فأنا أجد سعادتي في اقتناء الشباب لملابس من إنتاجي، أما المعوقات فأنا أدفع إيجار المحل، وأزين المنطقة المحيطة به، وموظفو الحي متعاونون معي جدا. وكان طبيعيا أن نسأله عن حركة السوق من حيث البيع والشراء، شرد قليلا، ثم ابتسم، قائلا الحمد لله، صحيح هناك نوع من الكساد، نظرا لارتفاع الاسعار بعض الشيء، فشراء الملابس لم يعد من أولويات الشباب، ممكن أن أبيع ٣ قطع في اليوم وممكن ان اظل عشرة أيام بلا بيع، ولكن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا. وبسؤاله هل تري أن مصر تتطور للأفضل؟ أجاب: نعم، بالتأكيد هناك تطور ونهضة تتحقق على كافة الأصعدة، ولكننا نحتاج بعض الصبر حتى نجني ثمار هذا التطور، ومع انتعاش السياحة سينتعش الاقتصاد، فالتطور والتنمية التي نشهدهما جعلتاني فخورا بمصريتي.
باسم في نهاية حديثنا معه نصح الشباب الرافض للعمل أو المنتظر الفرصة الذهبية على طبق من فضة، قائلا: انصح الشباب بالصبر والتحلى بالقدرة على المواجهة والتحدي، وعليهم المزيد من بذل المجهود والسعي في الكسب الحلال بأي مهنة، ففي مصر الآن فرص عمل كثيرة جدا في شتي المجالات، وبالفعل فقد انخفضت نسبة البطالة لأقل مستوياتها خلال السنوات الماضية، وحاليا لا توجد بطالة بل شباب عاطلون عن التفكير المنطقى والواقعي، وكل من ينتظر فرصة عمل على مقاسه هو فلن يعمل، وسيظل يشكو من حال البلد معلقا فشله على شماعة الظروف، أنصح الشباب كلهم وهم فى مقتبل عمرهم أن يضعوا أقدامهم على الطريق بأول خطوة، فقط عليك أن تبدأ السير والأخذ بكل الأسباب، فالطريق طويل وعليك أن تبدأ مبكرا، لأن غيرك والأصغر منك والأقل منك تعليما سيبدأ الآن وسيسبقك غدا، بينما أنت تنتظر الفرصة الذهبية التى لن تأتي إليك ما لم تتحرك نحوها بكثير من الصبر والكفاح والتحمل.