أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون كتاب "عظماء في المدرسة: ومضات تربوية لكبار العلماء والمشاهير في قاعات الدراسة" من تأليف الدكتور زكريا محمد هيبة.
جاء الكتاب في 240 صفحة، ومن مقدمة الكتاب، نقرأ:" إذا كانت معرفة التاريخ تضيف أعماراً للعمر، فإن قراءة السير وتراجم الرجال تضيف للحياة عمقاً، وللعقل رجحاناً، وكيف لا؛ وهي تعطيك عصارة حيوات لأنفس متعددة الطبائع والتكوين. وهذه الحكايات المتناثرة في الكتاب لشخصيات هي بنت الحياة وليست من بنات الخيال.، والكتاب الذي بين يديك - عزيزي القارئ – كُتب بطريقة أُفقية، حيث كان تعاملي فيه تعاملاً مسطحاً، واختفت فيه أية إشارات تجذيرية. بمعنى آخر، أن المواقف التربوية التي وقعت بين دفتي الكتاب لثمانين شخصاً اشتملت على (247) موقفاً، خُتم كل موقف منها بومضة، تحمل في ثناياها قيمة تربوية. وظني – وليس كل الظن إثم – أنه الوحيد في المكتبة العربية – على حد علمي – الذي جمع بين دفتيه هذا العدد الكبير من العلماء والمشاهير، لمواقف لهم في قاعات دراستهم، كما أنه الأول من نوعه الذي نسمع فيه صوت الطالب وما يقوله في معلمه، فنحن على طول الخط نسمع التربويين والمهتمين بالتعليم وهم ينظّرون ويعرضون تجاربهم وخبراتهم المدرسية. لكن هنا؛ نحن أمام الطلاب وهم يستدعون تلك المواقف الصفية القديمة، تلك التي بقيت في ذاكرتهم، آخذة صورة الخربشات البسيطة عند البعض، وشكل الأخاديد عند الآخرين. وبكل تواضع، ودونما أي فخر، فقط من قبيل الوصف؛ إن هذه العصارة التي ضمها هذا الكتاب خلاصة عشرات الآلاف من الصفحات".