غيب الموت، البرلماني الشاب أحمد زيدان، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعد صراع مع المرض، نقل على إثره إلى أحد المستشفيات بالقاهرة في يوليو الماضي.
وفوجئ الوسط السياسي والبرلماني في مصر، مساء الثلاثاء، برحيل النائب الشاب، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب؛ إثر صراع مع المرض. لتضج مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ وفاة «زيدان» المعروف بتواضعه وحسن خلقه.
ونعى مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي النائب أحمد زيدان، كما نعى برلمانيون وسياسيون وأحزاب، الرحيل المفاجئ، لعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدون بخلقه وعذب أسلوبه وحنكة السياسية. بينهم «تنسيقية شباب الأحزاب – وحزب حماة الوطن – وحزب إرادة جيل».
شهادات في حق «زيدان»
النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، كان أول من أعلن وفاة البرلماني الشاب أحمد زيدان، واصفه بالصديق الغالي والأخ العزيز. ونعاه قائلًا: «أشهد الله أنه كان دمث الخلق محبوباً بين الناس».
من ناحيته، نعى المهندس أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية البرلمانية، وفاة «زيدان»، قائلًا: «أنعي بكل الحزن زميلًا فاضلًا وشابًا خلوقًا واعيًا مثقفًا، ونائبًا متعاونًا خدومًا بشوشًا، قدم دورًا تشريعيًا ورقابيًا بارزًا تحت القبة، وعمل بكل جِدٍ وصدق وإخلاص في تأدية رسالته البرلمانية».
أما النائب الدكتور خالد بدوي، أرثى صديقه قائلًا: «النائب الجميل المحترم أحمد زيدان قابل وجه كريم.. أحمد كان ونعم الناس ونعم الرجال؛ مؤدب ومحترم وشاطر وخلوق وابن ناس».. «قد إيه الدنيا دي مالهاش قيمة؛ وما تستاهلش اللي بنعمله فينا».
«زيدان» ودائرة الحيتان
سطع نجم «زيدان» عقب نتائج انتخابات برلمان 2016، بعد منافسته البرلمانية الشريفة أمام 46 مرشحًا على مقعد دائرة الساحل. ليتوج في النهاية المرشح الشاب صاحب الـ 28 عام، بإحدى المقاعد تحت القبة، ويصبح أصغر أعضاء برلمان 2016 سنًا.
ومنذ أن أقسم «زيدان» اليمني الدستوري في 10 يناير 2016، عرف عنه حسن الخلق وبدأت ظهور عقلية السياسية المتفردة، فعلى مدار 5 سنوات قضاها «زيدان» تحت قبة برلمان «2016 - 2020»، كان فارسًا سياسيًا وبرلمانيًا لامعًا تحت القبة وخارجها. فحصد شعبية عطرة بين قلوب أهالي دائرته والنواب والسياسيين.
دورة ثانية تحت القبة
السيرة العطرة التي حصدها «زيدان» خلال فترته البرلمانية الأولى، وعقليته السياسية المتزنة، مكنته من الانضمام إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ليصبح نائبًا برلمانًا للمرة الثانية على التوالي في برلمان 2021، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي. ووكيلًا للجنة الاتصالات بالبرلمان.
أحمد زيدان.. وعلامات فارقة
عرف عن «زيدان» العمل بكل جِدٍ وإخلاص، فخلال دور الانعقاد الأول في الفصل التشريعي الثاني: استخدم «زيدان» 6 أدوات رقابية، وقدم 442 طلبًا خدميًا من بينهم توفير العلاج لحالات ضمور العضلات، وحضر 50 جلسة عامة و43 لجنة نوعية، كما أجرى 22 زيارة رسمية ونحو 11 زيارة ميدانية.
البرلماني الراحل، أحمد محمد زيدان، الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 2009. تخصص في العلوم السياسية، وهو أول طالب في تاريخ كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يتولى منصب رئيس اتحاد الطلاب عام 2006 وهو طالب في الفرقة الأولى.